نشرت «عكاظ» في 25/5/1433ه حديثاً ل «مرعي الوادعي» مدير عام النشاط في وزارة التربية والتعليم ذكر فيه أن لدى الوزارة آلية لرفع كفاءة الصحة واللياقة البدنية في مدارس البنات، وأن الوزارة ستعلن عن هذه «الآلية» قريباً. وقالت عكاظ .. أيضاً إن مصادر مطلعة أكدت أن الوزارة ستحدد أماكن خاصة في المدارس لتضع فيها الأجهزة الرياضية الخاصة بالطالبات بالإضافة إلى ملاعب كرة السلة والطاولة وما أشبه ذلك. لكن اللافت في حديث «المصادر المطلعة» قولهم: إنه لن تخصص حصص رسمية للرياضة وإنما سيترك للطالبات ممارستها في أوقات الفراغ وفي حصص النشاط والاحتياط!! بودي القول أولا إن رياضة الفتيات لا تحتاج إلى فتوى أو اجتهاد بحلها أو حرمتها، فالأصل في الأشياء أنها حلال، وفي ظني أن رياضة الفتيات من الواجبات بالنسبة للكثير من الفتيات إن لم أقل لهن جميعاً. والسبب أن مرض السمنة يكاد يفتك بالكثير من بناتنا ونسائنا، كما أن هناك أمرضاً أخرى تعاني منها غالبية الفتيات بسبب عدم ممارسة أي نوع من الرياضة بما فيها رياضة المشي.. وحتى الفتيات اللواتي لا يعانين أي مشكلة صحية فمن حقهن الاستمتاع بالرياضة شأنهن شأن الفتيان سواء بسواء. المشكلة كما أراها ليست في ممارسة الرياضة ولكن كيفية هذه الممارسة والأجواء التي تحيط بها. السيد «مرعي الوادعي» أكد أن لدى وزارته آلية لرفع الكفاءة الصحية للطالبات، و«المصدر المطلع» تحدت أن الوزارة لن تخصص حصصاً خاصة للرياضة وإنما ستتركها للظروف؟! هذا الكلام يؤكد لي أن الوزارة لن تصنع شيئا له قيمة؛ فالوزارة تعرف أن معظم مدارسها ليست مؤهلة لوجود هذه الرياضة؛ فليس هناك أماكن يمكن استغلالها للأنشطة الرياضية حتى الخفيفة منها فضلا عن أماكن لكرة السلة أو الطائرة وما أشبه ذلك من فنون الرياضة، وهذا الوضع ينطبق على مدارس البنين فالرياضة فيها لا تكاد تذكر فكيف ستكون في مدارس البنات؟!! الشيء الآخر أن الوزارة لن تخصص حصصاً للرياضة وإنما ستتركها حسب الظروف، ولست أدري كيف تتجاهل الوزارة أن حصص الطالبات متتالية لا فراغ فيها، وحصص النشاط لا يمكن أن تحقق الهدف من الرياضة وبالتالي فإن ما تقوله الوزارة عن نيتها تخصيص نشاط رياضي للطالبات لا جدية فيه!! الحديث عن رياضة الفتيات في بلادنا أخذ أبعاداً كبيرة وما كان يجب أن يحدث ذلك لو أن الأمور وضعت في مكانها السليم بدلاً من بعض الاستعراضات، من هذا الفريق أو ذاك؛ والتي لم تأت بخير للجميع.. أقول: عندما كنت مديراً عاماً لكليات البنات في الدمام أدخلت مجموعة من أنواع الرياضة في سكن الطالبات فأحدثت بهجة كبيرة في نفوسهن وشغلت جزءًا من أوقات فراغهن، وما احتجت وقتها إلى فتوى لأن المصلحة كانت واضحة!! وأقول: ليس هناك ما يمنع من تشجيع الفتيات على ممارسة الرياضة ولكن بحسب ضوابط شريعتنا، ومن المؤكد أن معظم فتياتنا يحرصن على تطبيق هذه الضوابط، وإذا تحقق ذلك فلن يختلف أبناء مجتمعنا وستتحقق مصالح الرياضة في الوقت نفسه. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة