الفلكيون والمهتمون بمشاهدة الكواكب في سماء المملكة سيكون بإمكانهم وبالعين المجردة ملاحظة ازدياد بريق كوكب الزهرة من الآن حتى وصوله إلى «أقصى لمعانه الظاهري» خلال الأيام المتبقية من شهر أبريل ومطلع مايو. وأوضحت الجمعية الفلكية في جدة أن الكوكب سيظهر ساطعا بشكل غير اعتيادي كجوهرة من الألماس معلقة في السماء في الأفق الغربي بعد فترة قصيرة من غروب الشمس، ويمكن متابعة الحدث اعتبارا من الآن. وبينت أن كوكب الزهرة مثل القمر يمر بعدة أوجه، حيث وصل في 27 مارس الماضي إلى استطالته العظمى من الشمس في قبة السماء، وكان نصف وجهه مضاء، وهو حاليا في نفس الجانب من الشمس الذي توجد فيه الأرض. ومع استمرار حركته المدارية حول الشمس يتناقص مقدار وجهه المضاء ويتحول إلى هلال يصغر تدريجيا عندما يرصد من خلال التلسكوب فقط، ولكن عند رصده بالعين المجردة يكون في غاية البريق وهذه من المفارقات أن كوكب الزهرة أشد سطوعا ظاهريا عندما يكون هلالا وليس عندما يكون مكتملا. وشرحت الجمعية ذلك موضحة أن الزهرة عندما تكون هلالا تكون قريبة من الأرض وعندها يمكننا مشاهدة نحو 30 في المائة من الجانب المرئي، وعندها يكون قطرها الزاوي نحو 35 ثانية. وأضاف: في الأسبوع الأول من مايو، سوف يصل كوكب الزهرة أقصى لمعان له البالغ 4,6، وهذه القيمة هي حوالي 70 مرة من نجم السماك الرامح وهو واحد من ألمع النجوم في السماء. وسوف يبقى لبضع ساعات فوق الأفق بعد غروب التشمس، ومن الممكن ملاحظة أن ضوء الزهرة يمكن أن يحدث ظلالا للأجسام، وأفضل فرصة لرؤية هذه الظلال بعد أن يغادر القمر سماء المساء، تبدأ في الأسبوع الثاني من مايو.