أكد وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة ان الثقافة بقيمتها الروحية تجعل لحياتنا معنى، وأن الحياة تزدهر بالثقافة والادب وقال بعد إطلاقه البارحة الايام الثقافية السعودية في اليونسكو في باريس: لنتخيل حياتنا من غير شعر ومن غير فن.. لا أظننا بمستطيعين تصور حياة لا نؤول فيها إلى ذواتنا بحثا عن ذلك الروح الكامن فيها، نلوذ إليها فنسترجع إنسانيتنا. وأبدى وزير الثقافة والإعلام سعادته بوجوه في منظمة (اليونسكو)، مشيرا الى ان العالم يزداد علما، ويزداد تقدما، ولكنه يمعن في توحشه، وبدل أن يهذب العلم السلوك الإنساني ويرتقي به، إذا بالحضارة الحديثة تصبح أكثر وحشية، وأكثر قساوة. وأضاف: نستعيذ بالثقافة، نبحث في شعر الشعراء، وفي إنسانية الفلاسفة، ونحت النحاتين عن إنسان تاه منا، وأمضينا دهرا طويلا ونحن نفتش عنه، ولا بد أن نجده حتى لو غاب، هكذا هي الثقافة وهكذا هو الفن، وهذه رسالة الفن والثقافة والأدب، مهما اختلفت الأعراق والألسنة والبلدان. وقال الدكتور عبدالعزيز خوجة : نجد في آدابنا الحديثة حضورا طاغيا لفلاسفة تفصل بيننا وبينهم آلاف السنين، ألم يؤثر أفلاطون وأرسطو في فلسفة الفن، ألا يحضر هوميروس في كثير من شعرنا وآدابنا؟ إن الثقافة والفنون والآداب مشترك إنساني ونحن جميعا ورثة بناة الحضارات القديمة شرقا وغربا. وأشار وزير الثقافة والإعلام الى ان المملكة تمتاز عن العالم كله بأن أرضها مهد الرسالة وأن في أرضها نشأ الحرف العربي والثقافة العربية العريقة، ولذلك فإن المملكة تستشعر هذا الإرث الحضاري العظيم، لثقافة هي من أعرق الثقافات القديمة في العالم، وقد أدركت المملكة دورها التاريخي، ورسالتها الثقافية الحديثة، فهي من الدول المؤسسة لميثاق منظمة اليونسكو. وتجول وزير الثقافة والاعلام في أجنحة المعرض يرافقه مدير عام اليونسكو إيرينا بوكوفا ومندوب المملكة في اليونسكو زياد الدريس ونائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ومجموعة من المثقفين والأدباء السعوديين والفرنسيين واطلعوا على ما تضمنته من محتويات عن الحرمين الشريفين، الفنون التشكيلية، التصوير الفوتغرافي، الازياء، الخط العربي، النخلة، السيف، الضيافة العربية، والكتاب.