كشف مدير عام الدفاع المدني بالطائف العميد محمد بن رافع الشهري ل«عكاظ» عن أبرز الحلول لمنع انهيارات الصخور في طريق الهدا، التي طالبت بها اللجنة المختصة، وارتأتها اللجان الهندسية، والمتضمنة تشذيبا كاملا للجبل وتثبيت المناطق التي تشكل أكثر خطورة وإزاحة الصخور العالقة في قمم الجبال، مع توفير حل جذري طويل المدى لسلامة سالكي الطريق. وأوضح أنه تم توفير قوة عسكرية مشتركة من عدة جهات في موقعين من عقبة الهدا تعمل على مدار الساعة ليلا ونهارا بصفة متواصلة، لتهيئة الطريق لضمان سلامة أرواح العابرين، وذلك في أعقاب انهيارات الصخور إثر الأمطار التي شهدتها المنطقة وتسببت في قطع الطريق مؤخرا. وقال ل«عكاظ»: «كونا قوة عسكرية من الدفاع المدني والمرور ومشاركة من قيادة منطقة الطائف العسكرية بكادر بشري من ضباط وأفراد من سائقين وفنيين، مزودين بنحو 40 معدة منها 30 شيولا وقلابا للدفاع المدني، ساهمت بشكل فاعل في إزاحة الصخور وتأمين الطريق»، موضحا أن منظومة العمل بروح الفريق الواحد لن تغادر الموقع حتى إزاحة كافة الصخور وضمان عدم تساقطها مستقبلا. ورفض العميد الشهري التأكيد على موعد فتح الطريق، مضيفا: «لا يمكن التنبؤ بموعد إعلان فتح الطريق أمام الحركة المرورية كما كانت في السابق، ما لم يتم التأكد من توفر عنصر السلامة للعابرين، وعدم معاودة الانهيارات الصخرية». وأكد المشرف على شركة بن لادن مصلح الحارثي مشاركتهم في أعمال إزاحة الصخور والعودة مجددا للعمل في الطريق بعد أن سلمته الشركة قبل 3 أعوام لإدارة الطرق والمواصلات، مشيرا إلى توفير أسطول ثقيل من المعدات في الصعود إلى أعلى قمم الجبال المنهارة وسحب الصخور المتساقطة والمتراكمة، موضحا أنهم يعملون ضمن المنظومة العامة في إعادة تهيئة طريق الهدا. يذكر أن تكلفة مشروع ازدواج طريق الهدا الكر بلغت 218 مليون ريال لمسافة 12 كلم. من ناحية أخرى كشفت الانهيارات التي هزت جوانب عقبة الهدا مؤخرا انهيارا في مخطط سكني جديد يقع في بداية النزول من الجبل وكشفت الانهيارات تأثر المخطط السكني الجديد، الأمر الذي يشكل خطرا آخر على حياة الأرواح. وكشف ل«عكاظ» مصدر مطلع أن هناك أجزاء منهارة في المخطط، مشيرا إلى أن صاحب المخطط سبق أن طالبته الجهات المختصة بتنفيذ مشروع تصريف للسيول في المخطط.