أكد مدير فرع وزارة النقل في محافظة الطائف المهندس عمر الحسيني ل «الحياة» أن الصخور التي اندفعت من قمم الجبال وأغلقت الطريق في «الهدا» لم تكن تمثل حادثة تساقط، إنما هي صخور جرفتها سيول وادي المعسل الذي يعد «مكمن الخطر الحقيقي» (على حد قوله)، وراكمتها في الطريق. ولفت الحسيني إلى أنها المرة الثانية التي يشهد وادي المعسل جرفاً للصخور، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع حادثة مماثلة العام الماضي، وأزيحت الصخور، وتم فتح الطريق أمام المركبات. وأوضح أن إدارته تعاقدت مع مكتب هندسي لدرس نوع الصخور، وإيجاد طرق للمعالجة، وهو درس مازال في طور الإجراء، ونجاحه سيجعل من طريق الهدا آمناً حال هطول الأمطار أو هبوب الرياح أو غيرها من العوامل الطبيعية الأخرى عدا الزلازل والبراكين، مفيداً بأنه تمت الاستعانة بخبرة الشركة التي نفذت مشروع ازدواجية الطريق وتوظيفها ضمن الحلول. بدوره، ذكر المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في الطائف العقيد عمر المقذلي أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً مساء أول من أمس (السبت) يفيد بوجود تساقط صخور وأتربة في عقبة الهدا نتيجة هطول الأمطار الغزيرة، وأبان أنه تم على الفور تحريك الفرق اللازمة والمعدات المساندة للموقع للعمل على إزالة الصخور والأتربة بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، مؤكداً أن العمل مستمر على مدار الساعة وأن محافظ الطائف فهد بن معمر تفقد الموقع الذي حدثت به انهيارات صخرية في مرتفعات الهدا يوم أمس. وكشف مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف العميد محمد الشهري عن دراسات علمية عدة مختصة لمشكلة تساقط الصخور على طريق الهدا - الكر، ومن ضمنها درس جيولوجية هندسية على المنحدرات الصخرية بطريق الهدا من قبل هيئة المساحة الجيولوجية بجدة. وأوضح أنه تم تشكيل فريق عمل من الدفاع المدني والمرور والنقل من أجل إزالة كل ما يشكل خطورة في الطريق.