في الآونة الأخيرة زادت حمى عرض السيارات والمركبات على أرصفة الشوارع في جميع مناطق بلادنا تتنوع وتختلف موديلاتها، حيث عمد أصحابها إلى إيقافها بشكل متعمد يلفت أنظار مرتادي تلك التقاطعات وتلك الطرقات ويضيق الخناق على عباد الله. وتزويدها بعبارة السيارة للبيع مذيل بتلك الورقة تفاصيل ومميزات ورقم التواصل مع صاحبها ومالكها الأصلي وسعر البيع النهائي دون وجود وسيط قد يتنفع من تلك البيعة؟. عندما تتوقف سيارة واحدة على رصيف ما فذلك التوقف يعد شرارة حارقة تشجع آخرين لممارسة نفس الطريقة يزداد معها العدد النهائي فيتم إغلاق مداخل ومخارج ذلك الشارع وحجز المواقف المخصصة للوقوف المؤقت . يوم يومان أسبوع أسبوعان وذات المشهد حاضرا بكامل تفاصيله بعدها تختفي تلك السيارات برهة من الوقت وتعود لكن لمكان آخر فيتم نقلها وتدويرها مرارا وتكرارا للتحايل على إدارة المرور، وفي حال بيع إحداها فالمعارض المعتمدة والرسمية هي من ينهي إجراءاتها . ظاهرة المعارض المتنقلة ظاهرة عشوائية تشوه الذوق العام وتزاحم المارة وتضيق خناق الأخلاق والشوارع والطرقات خاصة وأنها ضيقة في أساسها وحتى الغرامة والمخالفة المرورية لم تعد تجدي نفعا في كبح جماح أولئك المتطاولين على أنظمتنا وقوانينها ؟ ولعلاج هذه الظاهرة يلزم إعطاء صاحبها مدة كافية لعرضها على رصيف الشارع العام وتدوين وقت وزمن توقفها وبعد عشرة أيام يتم سحبها لحجز إدارات المرور وتعليقها في جهاز الحاسب الآلي وإرغام مالكها الأصلي على دفع غرامة مالية تعادل زمن ووقت توقفها، وإضافة غرامة ثانية مضاعفة تناسب جرم مخالفة تعليمات وأنظمة البيع والشراء وحجزها مدة تقارب المدة التي أوقفت فيه على ذلك الشارع .