كشف مصدر يمني مسؤول ل «عكاظ» عن قرارات مرتقبة للرئيس عبدربه منصور هادي يسمي من خلالها أعضاء اللجنة التحضيرية المكلفة بالتواصل والإعداد للحوار الوطني . وقال المصدر إن الإعداد للحوار يبدأ فور تسمية أعضاء اللجنة الذين سيتولون هذه المهمة خلال الأسبوع المقبل. في غضون ذلك، علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن حزب المؤتمر الشعبي وضع اشتراطات لبدء الحوار الوطني، وتنفيذ الهيكلة العسكرية في نفس الوقت، مبينا أن من تلك الاشتراطات تنفيذ البند المتعلق ببدء الحكومة الحوار مع الساحات بما يفضي إلى إخلائها. من جهة ثانية، وحول آخر مستجدات تسليم محمد صالح الأحمر قيادة القوات الجوية لخلفه أوضحت المصادر القريبة أن اللجنة العسكرية توصلت إلى حل نهائي، وتمكنت من إقناع الأحمر بتسليم القيادة لخلفه، وحل كل القضايا العالقة فيما يخص مطار صنعاء. ومن جانبه، وعد الرئيس هادي بخروج اللواء علي محسن الأحمر من الفرقة الأولى مدرع، واللواء حميد القشيبي في عمران، بعد إقالة اللواء محمد صالح الأحمر ،ومحمد علي محسن قائد المنطقة الشرقية في حضرموت ونقلهما إلى الإدارة العامة في وزارة الدفاع. بينما ستتم إعادة توزيع كل من أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري، ويحيى محمد صالح في شكل مشرف لكل شخص من دون التأثير على الحالة الأمنية في اليمن، وكشف مسؤول يمني أن «لقاء سريا جمع الرئيس هادي مع الرئيس السابق علي صالح ليل السبت لحل المشكلة التي نتجت عن تغيير قائد القوات الجوية محمد صالح الأحمر، وطارق محمد صالح قائد الحرس الخاص نجل أخ علي صالح، وعدد من قيادات الجيش الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام، وإقالة محمد علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشرقية، والاعتراض على عدم إقالة علي محسن الأحمر وحميد القشيبي». وأضاف المسؤول أن قرارات كانت ستصدر جماعية، وتطول علي محسن، وأحمد علي، ويحيى وآخرين، غير أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، ورغم اعتباره من حزب علي صالح، ويحسب كوزير معين من قبل الحزب في حكومة الوفاق، أوهم هادي أن ذلك سيكون مرحبا للحزب من دون العودة إليه. كما قال مصدر وزاري إن «لقاء مماثلا جرى بين الرئيس هادي مع اللواء علي محسن الأحمر، الذي وافق على إقالته لكنه اشترط إقالة أحمد علي نجل علي صالح». من جهة اخرى، أسفرت مواجهات اندلعت أمس بين الجيش اليمني وعناصر مسلحة من تنظيم «القاعدة» في مدينة لودر في محافظة أبين عن مقتل 10 من المسلحين وسبعة جنود. وقال مصدر أمني يمني إن «المواجهات وقعت عندما شن مسلحو «القاعدة» هجوما مباغتا على كتيبة للجيش في مدينة لودر التي لم يستطع التنظيم السيطرة عليها كمدينة زنجبار مركز المحافظة».