أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس عددا من القرارات الرئاسية، أقال بموجبها عددا من القيادات في الجيش والمحافظات. وشملت تلك القرارات التي اعتبرت بداية لتطبيق إعادة الهيكلة العسكرية إقالة اللواء الركن محمد صالح علي الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس اليمني السابق علي صالح من قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي وتعيينه مساعدا لوزير الدفاع لهيئة التصنيع العسكري، وعين بدلا عنه العميد طيار ركن راشد ناصر علي الجند. كما شملت الاقالات عددا من القيادات العسكرية والمدنية المقربة من صالح، منهم قائد الحرس الخاص طارق محمد صالح الذي تم تعيينه قائدا للواء 37 مدرع، ومحافظ محافظة تعز حمود الصوفي، الذي عين رجل الأعمال شوقي أحمد هائل بدلا عنه. وعلمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن قرارات أخرى ستصدر قريبا بإقالة كل من القائد العسكري علي محسن الأحمر، وكذلك نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح قائد الحرس الجمهوري، وتعيينهما مستشارين لرئيس الجمهورية في مراكز مختلفة في الشؤون العسكرية. وتأتي هذه القرارات في إطار الهيكلة العسكرية والبدء للتحضير للحوار الوطني المقرر انطلاقه خلال نهاية الشهر الجاري او بداية شهر مايو المقبل كحد أقصى، خاصة أن المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية حددت بأن يتم البدء في الحوار الوطني بعد ستة أشهر من تاريخ توقيع الاتفاقية الخليجية. في سياق ذي صلة، أكد قيادي رفيع في حزب المؤتمر ل «عكاظ» أن جميع قيادات الحزب ترحب بالحوار الوطني، وتسعى إلى إنجاحه لكنها ترفض أية شروط مسبقة لبدئه. وقال المصدر «الحوار مطلوب وضروري لتجاوز كل التحديات والمعوقات التي تواجهها بلادنا، والوصول إلى تطلعات الشعب اليمني بالأمن والاستقرار، وتحقيق النمو الاقتصادي والمصالحة بين جميع الأطراف والأطياف إلا أننا نرفض أية شروط أو سقف للحوار». يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد اللجان الفرعية الأربع المنبثقة عن اللجنة العسكرية لبدء أعمالها اليوم في استكمال ما تبقى من مخلفات المرحلة الأولى من متارس ومسلحين. وأوضحت مصادر أن عملية استكمال المرحلة الأولى تستمر لمدة أسبوع واحد في حالة سرعة إنهائها لجميع أعمالها. من جهة أخرى، قتل انتحاري البارحة لدى محاولته تفجير مقر للاستخبارات. وأفاد مصدر أمني أن الانتحاري الذي يعتقد أنه ينتمي الى تنظيم القاعدة فجر نفسه أمام مقر الأمن السياسي (الاستخبارات) بمدينة البيضاء بشرق اليمن. وتناثرت أشلاء الانتحاري الذي كان يلبس حزاما ناسفا انفجر قبل ان يصل مقر المخابرات ولم تعرف هويته بعد. ويأتي هذا الانفجار عقب محاولة مماثلة استهدفت مبنى الأمن السياسي في مديرية المنصورة بمحافظة عدن، ذهب ضحيتها منفذا العملية. وذكرت وزارة الدفاع اليمنية في بيان رسمي أن «انتحاريين ينتميان إلى تنظيم القاعدة لقيا مصرعهما بانفجار دراجتهما النارية المفخخة عند الساعة الخامسة والربع من صباح أمس».