كشف أمين هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور سامي برهمين أن المخطط الشامل لمكةالمكرمة يتبنى إنشاء 100 ألف وحدة سكنية بأسعار مختلفة متفاوتة حتى عام 2040م فضلا عن تكامل منظومة النقل في مكةالمكرمة وتوفير الحافلات الحديثة طوال العام ذات مصداقية عالية الكفاءة مع ضرورة أن يكون لدينا طرق وشوارع ومواقف سيارات وشبكة مشاة فعالة ومريحة لمرتادي مدينة مكة . وأوضح الأمين العام لهيئة تطوير مكة والمشاعر المقدسة في الندوة التي ألقاها في ملتقى مكيات بأن الدولة حرصت منذ ثلاث سنوات على أن تتحرى الحكمة في تخطيط مكةالمكرمة بالمستقبل وذلك لكي يغطي ثلاثين سنة ودعت إلى إعداد هذا المخطط بواسطة شركات عالمية وفي منافسة عالمية وبالاستعانة بخبراء عالميين وخبراء محليين لكي يكون وضع هذا المخطط الشامل متكاملا وأيضا يغطي آخر ما توصلت إليه العلوم والمعارف العالمية مع الخبراء والمشغلين الذين يعايشون الحج والعمرة في مكةالمكرمة وأطلق على هذا المخطط اسم المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة ووضع له نطاق عمل أو مدى يصل إلى ثلاثين سنة ،فهو يغطي إلى عام 1462ه وهو من اسمه يشمل جميع المجالات التي يمكن تخطيطها سواء كانت مكانية أو اقتصادية أو اجتماعية أو بيئية إلى آخر ذلك من موضوعات . وبين برهمين أن هذا المخطط وضع بالتعاون وبالشراكة وبالتفاهم مع عدد كبير من الخبراء والمشغلين والمسؤولين عن طريق ورش عمل وعن طريق تحليلات دقيقة وعميقة ودراسات أخذت الوقت الكافي وبلورة وصهرت في بوتقة واحدة في هذا المخطط وخرجت على شكل تقارير . وكشف أمين هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بأن رؤية المخطط الشامل لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة هو تحقيق أمن وحرمة الأماكن المقدسة والحج كما هو معروف بأن مكةالمكرمة قبلة المسلمين والمكان الذي يؤدى فيه الركن الخامس من أركان الإسلام فلابد من تحقيق أمن وحرمة الأماكن المقدسة. وأضاف بأن حلم القيادة أن تكون مكة مدينة متحضرة ومتجانسة وجميلة تكون بها جميع الخدمات متكاملة للسكان والمقيمين والزوار وأن المخطط يحاول أن يحقق مكة الطبيعية ومكة الروحية ومكة الحضارية لكي يتحقق الانسجام والتكامل بين هذه العناصر الثلاثة . كما بين أن المخطط يتولى دراسة بيئية بالتدرج لإعادة استخدام المياه التي تأتي إلا من من التحلية إذ أن مكةالمكرمة تتغذى بمياه التحلية والمعروف بأن المياه التي تستخدم بالبيوت 80 في المائة منها يعود مرة أخرى إلى الصرف الصحي والتوجه بذلك هو أن يعاد استخدام هذه المياه بعد معالجتها وتنقيتها في أغراض كثيرة من أهمها التشجير والتكييف . وأفاد الدكتور برهمين بأن التحديات التي تواجه المشروع كثيرة منها طبوغرافية بعض الجبال والتي من شأنها أن تأخذ وقتا كبيرا فضلا عن الظروف الموسمية التي يجب أن نتوقف فيها لكي لا نزعج ضيوف الرحمن ، لافتا إلى أن ارتفاع الأراضي في مكةالمكرمة يؤدي إلى زيادة التعويضات .