افاز المرشح المحافظ المتشدد ريك سانتوروم في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولايتي الأباما وميسيسيبي أمس لاختيار مرشح الحزب للرئاسة، متغلبا على ميت رومني الذي لا يزال مع ذلك يتقدم من حيث عدد المندوبين. وفاز سانتوروم (53 عاما) في الولايتين المحافظتين في حين حل ميت رومني ثالثا بعد محافظ متشدد آخر هو نيوت غينغريتش، وفق النتائج شبه النهائية للانتخابات. وأفادت شبكات التلفزة الأمريكية أن سانتوروم حصل في الأباما على 35 % من الأصوات أمام نيوت غينغريتش (30 %) وميت رومني (28 %). وفي ولاية ميسيسيبي المجاورة حصل سانتوروم على 33 % من الأصوات أمام غينغريتش (32 %) ورومني (30 %). وضم سانتوروم بذلك الولايتين الثامنة والتاسعة إلى رصيده منذ بداية عملية اختيار المرشح الجمهوري للبيت الأبيض التي تنظم في كل ولاية بالتوالي منذ 3 يناير، بعد أن كان لا يزال غير معروف من الجمهور حتى نهاية 2011. وقال سانتوروم لمناصريه خلال اجتماع انتخابي في لافاييت في لويزيانا «من كان سيصدق أن الناخبين سيثبتون خطأ التكهنات يوما بعد يوم». وتؤكد نتائج الأمس في هاتين الولايتين المحافظتين أن رومني لم يتمكن من إقناع التيار اليميني في الحزب الجمهوري الذي يعتبره شديد الاعتدال، على الرغم من إمكانياته المادية الكبيرة وحسن تنظيم حملته. وبعد تنظيم انتخابات الحزب الجمهوري في 26 ولاية ومنطقة، لا يزال رومني يتقدم السباق حيث كان لديه من قبل 455 مندوبا مقابل 199 لسانتوروم و117 لغينغريتش و64 لرون بول. وللفوز بترشيح الحزب الجمهوري خلال مؤتمره المقرر نهاية أغسطس في تامبا في فلوريد، يجب أن يحصل المرشح على 1144 مندوبا لخوض السباق الرئاسي في 6 نوفمبر في مواجهة أوباما.