بوسطن (الولاياتالمتحدة) - أ ف ب، رويترز - فاز ميت رومني بست ولايات في انتخابات «الثلثاء الكبير» الذي شهد تصويت 10 ولايات لاختيار مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية. وكسب تأييد 310 مندوبين جمهوريين إضافيين، فيما يتطلب نيل الترشيح تجاوز 1144 مندوباً. وحقق منافساه ريك سانتوروم ونيوت غينغريتش انتصارات سمحت لهما بالبقاء في السباق للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، علماً أن سانتوروم كسب تأييد 136 في «الثلثاء الكبير»، في مقابل 89 لغينغريتش و46 لرون بول، المرشح المؤيد لعزلة الولاياتالمتحدة. وتقدم رومني بفارق ضئيل بفارق نقطة واحدة على سانتوروم (38 مقابل 37 في المئة لسانتوروم) في ولاية اوهايو، فيما حقق انتصارات متوقعة في ماساتشوستس (شمال شرق) التي كان حاكماً لها، وفرجينيا (شرق) وفيرمونت (شمال شرق) التي تميل إلى الليبرالية، وايداهو (شمال غرب) التي يشكل المورمون وهو احدهم جزءاً مهماً من القوة الانتخابية، وألاسكا. وقرّب الفوز الجديد للبليونير المعتدل رومني خطوة صغيرة إياه من كسب ترشيح الحزب الجمهوري، لكنه لا يزال يواجه صعوبات في إقناع قاعدة الحزب قبل شهرين من انطلاق الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا. وخاطب رومني مؤيديه بالقول: «سأفوز بالترشيح»، أما المسيحي المحافظ سانتوروم الذي كسب ولايتي تينسي وأوكلاهوما الجنوبيتين وداكوتا الشمالية (شمال) فأبدى سعادته لفوزه «بميداليات ذهبية وأخرى فضية»، مضيفاً: «فزنا في الغرب ووسط الغرب والجنوب، ونحن مستعدون للانتصار في أنحاء البلاد». وكسب سانتورم الذي جنى ثروة بلغت 200 مليون دولار على الأقل من عمله مسؤولاً تنفيذياً في مجال الاستثمار المباشر، تأييد المحافظين المتدينين بفضل معارضته لزواج المثليين وآرائه الخاصة بقضايا اجتماعية ساخنة أخرى، وإطلاقه وعوداً كبيرة تدعم طبقة العمال. وبعدما اكتسح الرئيس السابق لمجلس النواب غينغريتش انتخابات معقله في جورجيا خلال «الثلثاء الكبير» بنيله نسبة 47 في المئة من الأصوات، كتب على موقع «تويتر»: «شكراً جورجيا. الفوز الملفت في ولايتي سيسمح بالانطلاق في سباقنا الكبير هذا الشهر». وشبّه غينغريتش نفسه ب «سلحفاة» قادرة على التغلب على منافسيها، متعهداً تكذيب توقعات «النخبويين» و»الخبراء» في شأن خسارته. وفي الإجمال، فاز رومني ب 13 ولاية منذ كانون الثاني (يناير)، وسانتوروم بستة وغينغريتش بولايتين، فيما تشمل جولات الاقتراع التمهيدي المقبلة للجمهوريين ولايات كنساس وألاباما ومسيسيبي، وهي ولايات محافظة يحتاج أن يبذل رومني فيها جهداً كبيراً الأسبوع المقبل. وجرت العادة أن يحسم السباق الجمهوري للرئاسة خلال «الثلثاء الكبير»، لكنه يتوقع أن يمتد هذه السنة إلى نيسان (أبريل) أو أيار (مايو) أو ربما إلى الجولة الأخيرة للانتخابات التمهيدية للجمهوريين المقررة في 26 حزيران (يونيو).