على الأسرة البيضاء في مستشفيين بمدينة جدة، يرقد ثلاثة من رموز الوطن الكبار ووجهاء المجتمع الجداوي المعروفين بإسهاماتهم العلمية والإنسانية والاجتماعية، هم وجيه جدة عبدالمقصود محمد سعيد خوجة ووزير البترول الأسبق أحمد زكي يماني ومؤسس بترومين السعودية عبدالهادي بن حسن طاهر. يغص الجناح الملكي في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، حيث يرقد الشيخ عبدالمقصود خوجة ويحظى بعشرات الزوار الذين يتوافدون صباح مساء للاطمئنان على صحته، في ظل ظروف صحية ألمت به وألزمته السرير الأبيض منذ أكثر من شهر، فهو رغم حرصه على مغادرة المستشفى ومباشرة أعماله ونشاطاته واستئناف الاثنينية الشهيرة، إلا أن الجهاز الطبي ألزم خوجة بالبقاء حتى استكمال البرنامج العلاجي. وعبدالمقصود خوجة تقلد عددا من المناصب الحكومية، كان آخرها منصب مدير الإدارة العامة للصحافة والنشر بجدة. مثل شركات خارجية لدى السعودية، وله نشاطات تجارية وصناعية وعقارية متعددة، وهو صاحب منتدى الاثنينية الأدبي الشهير، نشر العديد من الكتب والمطبوعات الأدبية والفكرية تحت مسمى كتاب الاثنينية، فضلا عن مشاركته في عدد من المؤسسات الصحفية والأندية الثقافية، وهو شخصية معروفة محليا وخارجيا. وفي الطابق الرابع أيضا من ذات المستشفى، يتماثل للشفاء الدكتور عبدالهادي طاهر، محافظ بترومين سابقا، وصاحب المبادرات الخيرية والإنسانية، على الرغم من برنامج الغسل الكلوي المكثف الذي يجرى له، إلا أنه يصر دائما على الالتقاء بمحبيه ومعارفه وزواره الذين يمتلئ بهم الجناح، فيما يصر عدد منهم على البقاء طويلا حتى خروج طاهر من وحدة الغسل الكلوي. والدكتور طاهر حاصل على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا.. بيركلي عام 1964. عمل في القطاعين العام والخاص، وهو مدير عام سابق لوزارة البترول والثروة المعدنية في المملكة، وحاضر في إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود في الرياض، وكان عضوا في مجلس إدارة أرامكو ومحافظا لبترومين. وفي جدة أيضا وتحديدا في المركز الطبي الدولي، يرقد على السرير الأبيض وزير البترول الأسبق الشيخ أحمد زكي يماني، الذي يعاني من حالة صحية عامة، وعلى الرغم من تعليمات الأطباء ليماني بالبقاء بعيدا عن الزوار حتى استكمال برنامجه العلاجي، إلا أنه لا يتوانى عن استقبال البعض أحيانا. يماني دائما ما يعرب عن شكره لكل من زاره وتجشم عناء الوصول إليه، مطالبا الجميع بالتضرع إلى الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين وأن يمتعهم بالصحة والعافية. والشيخ أحمد زكي يماني ظل وزيرا للبترول والثروة المعدنية من عام 1962 إلى 1986م، ولد في مكةالمكرمة 30 يونيو 1930م، كان أول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط، أوبك (OPEC)، وضع العديد من القوانين والأنظمة الحالية، مؤسس ورئيس مركز دراسات الطاقة العالمي، ومؤسس ورئيس مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي في لندن وفروعها في أكثر من بلد عربي.. وكذلك في جدة. •• و«عكاظ» التي حرصت على زيارة الرموز الثلاثة باسمكم.. لتسأل الله تعالى أن يكتب لهم الشفاء العاجل.. ليتواصل عطاؤهم العظيم من أجل الوطن الذي أحبوه فأحبهم.. وأعطوه الكثير فاستحقوا هذه اللفتة منكم.. والدعاء الصادق لهم من قلوبكم.