اطلع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، خلال استقباله بمكتبه بالإمارة أمس اللواء عبدالواحد بن عويض الثبيتي مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير، على الخطة الفرضية العامة المزمع تنفيذها خلال الفترة القادمة بالتزامن مع احتفالية مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير باليوم العالمي للدفاع المدني لقياس مستوى أداء واستجابة الجهات ذات العلاقة والشراكة والمعنية بتنفيذ مهام وتدابير الدفاع المدني بالمنطقة. وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء الثبيتي أن الخطة جاءت لتوحيد جهود وإمكانية الجهات الحكومية والأهلية سواء كانت جهودا بشرية أو آلية أو فنية في منظومة واحدة لكي نتفاعل في أضواء آثار الحدث والتخفيف من حدته ومعرفة الإيجابيات والسلبيات التي تظهر خلال الفرضية والعمل على إيجاد الحلول المناسبة للسلبيات وتلافيها واختبار قدرة الدفاع المدني والجهات المعنية في تنفيذ مهام وأعمال الدفاع المدني بمعالجة الموقف للاستفادة من الرفع من مستوى التنفيذ والتنظيم. من جهة أخرى، قلد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، اللواء الثبيتي وسام وزارة الاتحاد الروسي للحماية المدنية والطوارئ وإزالة الكوارث الطبيعية إثر حصوله عليه مؤخرا والمبلغ بموجب موافقة مقام وزارة الداخلية. من ناحية أخرى، أكد الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أن نقاء البيئة وجمالها دليل على وعي المواطن ودليل رقيه، مشيدا بالفكر البيئي في المنطقة التي تمثل الوجهة الأولى في المملكة سياحيا. وأوضح خلال تدشينه مشروع البيئة النقية، بمشاركة 1500 كشاف وطالب، وذلك بالممشى الرئيسي بأبها تحت شعار (بيئة نقية .. سياحة واعية)، بحضور وكلاء الإمارة ومدير الإدارة العامة للتربية والتعليم جلوي بن محمد آل كركمان وعدد من رؤساء ومديري الدوائر الحكومية بأبها، أن: «النشاط السياحي الصديق للبيئة، الذي يمارسه الإنسان، محافظا على الميراث الفطري الطبيعي والحضاري للبيئة التي يعيش فيها، ويمارس فيها نشاطه وحياته، وهو بهذه الممارسة والحياة ليس حرا مطلقا، يفعل ما يشاء دون حساب، بل هو حر مسؤول عن ما يفعله، وهو يعيش في إطار المعادلة الصحيحة لمفهوم السياحة البيئية». وأشار سموه إلى أن البيئة المستدامة هي عملية تعلم وثقافة وتربية بمكونات البيئة، وبذلك فهي وسيلة لتعريف السياح بالبيئة والانخراط بها. من جهته بين آل كركمان أن المشروع يهدف إلى أن تصبح المحافظة على البيئة السياحية بمنطقة عسير سمة مميزة للجميع، إضافة إلى تنمية الحس الوطني لدى طلاب التعليم العام بالحفاظ على البيئة السياحية، ورفع الوعي لدى الميدان التربوي بأهمية البيئة السياحية والمحافظة عليها من خلال الشراكة المجتمعية، إضافة إلى العمل على التجديد والابتكار في إيجاد حلول للحفاظ على البيئة السياحية وتحفيز المؤسسات والهيئات للمساهمة في دعم المشروع. وأشار آل كركمان إلى أن المشروع البيئي يشتمل على رسالة توعوية تتضمن ابتكار وسائل وبرامج حديثة للحفاظ على وسائل المحافظة على البيئة السياحية في منطقة عسير ويستهدف هذا المشروع طلاب التعليم العام بجميع مدارس عسير، وكذلك شرائح المجتمع المختلفة. وبين مدير النشاط الطلابي بإلادارة العامة للتربية والتعليم بعسير أحمد حاضر بأن بيئة تنفيذ المشروع البيئي ستكون في منتزهات وحدائق منطقة عسير منتزه السودة والقرعاء والحبلة ودلغان وأبوخيال وغيرها من المنتزهات، إضافة إلى الحدائق العامة والمدارس وسيكون الفصل الدراسي الحالي هو المدة المقررة لتنفيذ المشروع.