افتتح صاحب السمو الملكي الأمير رشيد بن الحسن أمس معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب الذي تحل المملكة ضيف شرف في فعالياته. وحضر حفل الافتتاح نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الرباط الدكتور محمد بن عبدالرحمن البشر، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع وعدد من المسؤولين في المملكة المغربية. وتجول الأمير رشيد بن الحسن في جناح المملكة واطلع على أقسامه المتنوعة، وأبدى إعجابه بجناح المملكة، وما اشتمل عليه من أقسام مختلفة، تحكي تطور ونهضة المملكة في المجالات العلمية والثقافية والحضارية، مبينا أن مشاركة المملكة ضيف شرف المعرض هذا العام يعد استمراراً للتواصل الثقافي والعلمي المتميز الذي تشهده العلاقات بين المملكتين. وعبر وزير الثقافة المغربي الدكتور محمد الأمين الصبيحي عن ترحيبه بالمملكة كضيف شرف لهذا العام بالمعرض، مؤكدا أن حضور المملكة سيكون له تأثير قوي على مدى إشعاع هذا المعرض لما تشهده المملكة من انتعاش للحياة الثقافية. وقال: «إن المملكة شاركت في هذا المعرض بوفد مميز ما يعطي صورة واضحة ومتميزة عن المملكة والإنتاج الفكري للمملكة». من جانبه، عد نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد بن محمد السيف مشاركة المملكة في المعرض من المشاركات المميزة، وقال: «شاركت أكثر من 20 جهة عارضة حكومية وجمعية الناشرين وجمعيات أخرى، وحضور المملكة كضيف شرف يدل على ما لدى المملكة من علوم وثقافة وباحثين استوجبت هذه الدعوة، وهناك مشاركة كبيرة من علماء وباحثين مميزين بالإضافة إلى نشاطات حافلة». وأضاف»العلاقات الوثيقة التي يشهدها البلدان الشقيقان تثريها هذه اللقاءات العلمية التي تسهم في تبادل الثقافة والعلوم بين المجتمعين». ويعد جناح المملكة الأكبر بمساحة 592 مترا، ويشتمل على ركن المصحف الشريف إضافة إلى جناح لمجسمين للحرمين الشريفين مع عرض مرئي عن عمارة الحرمين، وركن مخصص عن كسوة الكعبة المشرفة الذي سيقوم فيه أحد العاملين بحياكة الكسوة أمام الزوار، إضافة إلى جناح مخصص للطفل يحتوي على عرض أكثر من 2000 كتاب متخصص. كما سيتم عرض أكثر من 2000 عنوان، ومئات العناوين المعدة للبيع، كما يحتوي الجناح على ركن للفن التشكيلي الذي سيتم فيه عرض أكثر من 23 لوحة. وسيتخلل أيام المعرض التي تستمر عشرة أيام تنظيم أكثر من 15 محاضرة وندوة ثقافية يشارك فيها عدد من المثقفين السعوديين إضافة إلى المثقفين المغربيين.