عبر وزير الثقافة المغربي الدكتور محمد الأمين الصبيحي عن ترحيبه بالسعودية، كضيف شرف لهذا العام بمعرض الدارالبيضاء، الذي افتتحه الأمير رشيد بن الحسن يوم الجمعة الماضي، بحضور نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف وسفير خادم الحرمين لدى الرباط الدكتور محمد البشر، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية عبدالرحمن الهزاع، مؤكداً أن حضور السعودية «سيكون له تأثير قوي على مدى إشعاع هذا المعرض لما تشهده المملكة من انتعاش للحياة الثقافية». فيما قال نائب وزير التعليم العالي الدكتور أحمد السيف إن مشاركة المملكة في هذا المعرض «من المشاركات المميزة، فحضور المملكة كضيف شرف يدل على ما لدى المملكة من علوم وثقافة وباحثين استوجبت هذه الدعوة»، مشيراً إلى مشاركة كبيرة من علماء وباحثين مميزين. وأشار السفير البشر إلى أن هذا الجمع من المثقفين «أعطى لهذا المعرض في هذا العام ميزة استثنائية، وهو ما أبداه المغاربة من إعجاب بهذا الجناح». ويعد جناح المملكة العربية السعودية الأكبر بمساحة 592 متراً، ويشتمل على ركن المصحف الشريف، إضافة إلى جناح لمجسمين للحرمين الشريفين مع عرض مرئي عن عمارة الحرمين، وركن مخصص عن كسوة الكعبة المشرفة الذي يقوم فيه أحد العاملين بحياكة الكسوة أمام الزوار، إضافة إلى جناح مخصص للطفل يحوي عرضاً أكثر من 2000 كتاب متخصص. كما يعرض أكثر من 2000 عنوان، ومئات العناوين المعدة للبيع، كما يحوي الجناح ركناً للفن التشكيلي الذي سيتم فيه عرض أكثر من 23 لوحة. ويتخلل أيام المعرض، التي تستمر عشرة أيام، تنظيم أكثر من 15 محاضرة وندوة ثقافية يشارك فيها عدد من المثقفين السعوديين، إضافة إلى المثقفين المغربيين. ونوّه وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية عبدالرحمن الهزاع بالحضور الكثيف لجناح المملكة المشارك في معرض الدارالبيضاء الدولي للكتاب في دورته ال 18 المنعقدة بعنوان: « وقت للقراءة .. وقت للحياة». وقال الهزاع إن الثقافة «ليست ترفاً، بل تعد محركاً للمجتمعات، وهي مؤشر نحو التغيير وحدث يحمل علامة حضارية». ولفت الملحق الثقافي السعودي في الرباط ناصر البراق إلى أن دور المملكة في نشر الفكرة والمعرفة «يأتي انطلاقاً من رسالتها القويمة في العالم العربي والإسلامي، وما تنشره مؤسسات التعليم العالي من نتاج فكري وأدبي وعلمي مع المؤسسات والهيئات الثقافية الأخرى، ما أكد لدى المغاربة أهمية استضافة المملكة كضيف شرف». وقال البراق: «إن جناح المملكة سيشهد برامج ثقافية مختلفة، منها المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية، وبمشاركة نخبة من العلماء والأدباء والشعراء السعوديين بمختلف اهتماماتهم وأنشطتهم».