كشف ل«عكاظ» وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري أن مركز الخدمات المساندة والذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 30 ألف نزيل سيجري إنجازه بعد ستة أشهر. وأوضح وكيل الإمارة بذلك في تصريح صحفي عقب حضوره حفل اختتام الدورة التدريبية لمندوبي وممثلي القطاعات المشاركة في مركز إدارة الأزمات والكوارث في إمارة منطقة مكةالمكرمة بمشاركة نحو 98 كادرا من 34 جهة حكومية، تلقوا دورات تدريبية مكثفة في إدارة الأزمات والكوارث. وقال الخضيري «مشروع مركز الخدمات المساندة والذي يقع بين جدةومكةالمكرمة جاءت فكرته على خلفية تنفيذ مشروع تطوير الأحياء العشوائية ووجود أعداد كبيرة من المتخلفين رأينا أنه لا بد من أن يكون هناك مركز متكامل يحترم إنسانية الإنسان ويقدم من خلاله كل الخدمات من القنصليات أو الجهات المعنية ويتم بداخل هذا المركز جمع كل المتخلفين من جاليات مختلفة ويحفظ هذا المركز إنسانيتهم وكرامتهم ويعنى بهم حتى يتم ترحيلهم إلى بلدانهم بكامل احترام حقوقهم وكرامتهم»، لافتا إلى أن المشروع، ليس موقعا للتوقيف وإنما مركز متكامل به كل القنصليات والجهات المعنية بالمتخلفين لإنجاز معاملاتهم. وبين الخضيري أن ما نعيشه اليوم من مشاركة زملائنا في الدورة الأولى لاستيعاب مفهوم دور مركز إدارة الأزمات والكوارث هو حلقة من حلقات العمل التنموي المتكامل الذي أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة عندما أعلن عن استراتيجية إمارة المنطقة «بناء الإنسان وتنمية المكان» ونسعد عندما نشاهد هذه الكوكبة المتميزة وهي تستوعب هذه المسؤولية والدور الذي سيقومون به في متابعة الكثير من الأمور في منطقة مكةالمكرمة بشكل عام ومحافظة جدة بشكل خاص. وقال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة «التعاون مثمر وناجح ومتميز مع كل من إمارة منطقة مكة وشركة أرامكو وأمانة جدة والذين عملوا من خلال الاستفادة وتعظيم الفائدة ليعملوا كفريق واحد ونتمنى أن تشمل المرحلة المقبلة أعدادا أكبر «لتشمل برامج كثيرة ودورات متخصصة ومكثفة للارتقاء بعملنا ليس في إدارة الأزمات والكوارث بل ليشمل كافة الإدارات والجهات الحكومية والخاصة في منطقة مكةالمكرمة». وأكد الخضيري أن الخبرات الموجودة في شركة أرامكو كبيرة وفعالة وناجحة مما يسهم في عدم استخدام الخبرات الأجنبية إلا أن الرغبة في الارتقاء بعملنا والوصول إلى مستويات عالية من التدريب فقد فتح الباب للاستعانة بكل الخبرات اللازمة المحلية والأجنبية مما نعتقد أنه سيقدم إضافة للمتدربين في البرنامج من برامج وقوانين في مجال الأزمات والكوارث، كذلك الاستعانة بآخر النظريات والتجارب وشاركنا فعليا عدد من الخبراء العالميين. وكشف الخضيري أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية هو من يرأس لجنة مشاريع تصريف السيول ومياه والأمطار وبناء عليها كل الخبرات المتراكمة على مدار السنوات الماضية في منطقة مكة أو محافظة جدة بشكل خاص ستتم الاستفادة منها لجميع مناطق المملكة وهناك خطوات جادة تم الأخذ بها في عدد من المناطق وخاصة التي قد يكون لديها بوادر لظهور مشاكل خلال الأمطار أو السيول. وحول تفريغ جميع المتدربين من الجهات الحكومية للعمل في مركز إدارة الأزمات الكوارث أود أن أشير إلى أن هناك فريقا متفرغا داخل المركز على مدار الأربع وعشرين ساعة، كما أن هناك جزءا من الفريق سيكون جاهزا عند الحاجة للطوارئ، وقال الخضيري الهدف الذي نسعى إليه بعد الخروج من هذه الدورة الدورات بالفائدة الكبيرة والتي ستنعكس على أدائنا. وقال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة «لدنيا برنامج مشروع متابعة الأحكام وسنستفيد من هذا المركز من خلاله». وألمح الخضيري إلى أن الدفاع المدني يملك برنامجا كبيرا وطموحا في تدريب المدارس والجامعات على التصرف السليم أثناء الأزمات والكوارث، وأضاف: وهناك عمل مباشر معهم بهذا الخصوص كذلك الأجهزة المعنية الأخرى والتي تعمل من أجل التوعوية والإرشاد والوقاية ليس على مستوى منطقة مكةالمكرمة بل على مستوى المملكة.