أوضح وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري ل"الوطن"، أن إمارة المنطقة استعانت بآخر ما تم التوصل إليه من تجارب ونظريات وبرامج في مجالات إدارة الأزمات والكوارث عبر خبراء عالميين وسعوديين، ضمن برامج إنشاء وتدريب المنتسبين لمركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكةالمكرمة. وقال لدى رعايته أمس تخريج الدفعة الأولى من متدربي مركز إدارة الأزمات والكوارث بالإمارة، إن وجود شركة مثل أرامكو السعودية في المركز، هو بحد ذاته خبرة متميزة، ومع ذلك تم فتح باب الدعوة لكل من نعتقد أنه يمتلك الخبرة من أي مكان في العالم، وإنه تمت الاستفادة من كل الخبرات التي بنيت خلال عامين ماضيين في منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة بشكل خاص. وأكد أن مشاركة موظفي القطاعات الحكومية في الدورة الأولى، تأتي كحلقة من حلقات العمل التنموي المتكامل الذي أعلن عنه أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، عندما أطلق إستراتيجية المنطقة التي تهدف إلى بناء الإنسان وتنمية المكان، وأن أبناء المنطقة يستوعبون حاليا هذه المسؤولية في التعاون مع مركز إدارة الأزمات والكوارث. وذكر أن فريقا متفرغا سيعمل بالمركز على مدار 24 ساعة، حيث سيكون جزء من الفريق متفرغا كليا، وجزء آخر احتياطيا ينفذ أي أعمال متى دعت الحاجة والطوارئ لذلك، و"أن الهدف الذي نسعى للخروج به من هذه الدورة هو الانطلاق لتدريب مجموعات جديدة على إدارة المشروعات والأزمات بالتنسيق مع إدارة مشروع معالجة أخطار مياه وسيول جدة، وأن مختلف برامج المركز وأعماله تتم بتنسيق مباشر مع الدفاع المدني والشرطة ومراكز الأحياء والجمعيات الخيرية وجمعيات المجتمع المدني، للعمل كمجموعة واحدة من أجل التوعية والإرشاد"، مؤكدا حقيقة الاستفادة من كارثة السيول التي أعادت ثقافة التنسيق والتعاون والتوعية بين مختلف القطاعات. وكان الخضيري قد حضر أمس اختتام دورة تدريب عدد من موظفي القطاعات الحكومية والأهلية في أول دورة تدريبية ينفذها مركز إدارة الأزمات والكوارث بإمارة منطقة مكةالمكرمة، واستمرت 5 أسابيع، لتأهيل وتدريب 92 شخصا من ممثلي 34 قطاعا مشاركا في المركز الذي يجري العمل حاليا على إنشائه. وجاءت هذه الدورة في سياق توجيهات الأمير خالد الفيصل، بتنظيم دورات مكثفة لمندوبي القطاعات المشاركة في مركز إدارة الأزمات والكوارث الجاري إنشاؤه في إمارة المنطقة، بهدف تأهيل الكوادر وتجهيز إجراءات وآليات التشغيل لتتناسب مع المواصفات العالمية لإدارة الأزمات من منظور السلامة العامة ومواكبة أحدث ما توصلت له التجارب المطبقة عالمياً في هذا المجال. وقدم وكيل الإمارة شهادات إتمام البرنامج التدريبي لممثلي القطاعات الحكومية، الخدمية والأمنية المشاركة، مبدياً سعادته بما وصلت إليه الجهود من مهنية عالية في التكامل والتناسق بين الجهات كافة. ومن جانبه، أوضح مدير مشروع مركز إدارة الأزمات والكوارث المهندس عبد الرحمن المعيقل، أن المتدربين أكملوا في هذا البرنامج أساسيات الاستعداد والتخطيط لإدارة الأزمات والكوارث، مشيراً إلى أن البرنامج يعد لبنة مهمة في بناء يجسد رؤية أمير منطقة مكةالمكرمة لوضع الحلول الفعالة لمعالجة احتياج المواطن والمقيم في مدينة جدة ومنطقة مكةالمكرمة عموماً.