محظوظ من يكون له مريدون أو محبون بالكثرة الكاثرة التي لا ترى ولا تسمع فيه قولا ولا عذلا، ومهما أخطأ المحبوب يظل لدى المحب عذر جاهز يمحو به أي خطأ يحدثه ذلك المحبوب. والمشكلة في هذا المحب أنه يصر على خلق التبريرات لكل خطأ يحدثه المحبوب حتى وان أثبت واقعة الخطأ جهة أخرى أو اعترف المحبوب أمام الناس أجمع أنه أخطأ .. ولكيلا يكون المقال (على العمياني) من غير أن يكون لدينا واقع نطبق عليه القول السابق سوف آخذ قضية الشيخ عائض القرني كأنموذج لحالة رفض المريد كل ما يقال عن شيخه أو محبوبه، فالشيخ عائض القرني صدر في حقه حكم وإدانة وتثبيت سرقة كتاب لا تيأس وغرم ماديا وأدبيا بناء على الحكم الذي لا شك أن الجهة التي أصدرته حققت في قضية السرقة تحقيقا وبحثا أوصل إلى إصدار حكم الإدانة، وقد قام الشيخ عائض بكتابة تغريدة يعترف فيها بالخطأ الذي ارتكبه، إلى هنا ونحن نتحدث عن سطح القضية والتي انتهت إلى ما انتهت عليه. وبقي أمامنا ما يفعله المريدون من أقاويل ومحاولات مكثفة ومضنية لدفع التهمة عن الشيخ كون هؤلاء المريدين لا يرغبون في تصديق ما حدث وعدم رغبتهم تلك حملوها فكرة المؤامرة على الشيخ لذلك انطلقت تبريرات المريدين من كل جهة وصوب نافية ما حدث ورافضة تماما أن يكون الشيخ قد أحدث ذلك الفعل مع ظهور كل الدلائل على السرقة الأدبية التي وقعت، وإزاء هذا الموقف الرافض لما اتهم به الشيخ تستغرب كيف يمكن لعقلية مثل هذه أن تحاور أو تقتنع أو تفهم أو تنمو . ويصل بعض المدافعين أو المحبين إلى درجة الانغلاق الفكري التام وهذا الانغلاق يستوجب عليك أن تنأى بنفسك عن مجادلة هذا المريد كونه يدخل إلى مرحلة الشتيمة. وهؤلاء أيضا بهم من الإصرار العجيب على تكذيب أي شيء يقال عن محبوبهم وإزاء هذه المواقف لا تستطيع أن تقول إلا (لا حول ولا قوة إلا بالله). [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة