كشفت مصادر دبلوماسية عربية ل«عكاظ» أن الاجتماع الوزاري العربي الطارئ الذي يعقد الأحد المقبل، سيناقش موضوع الاعتراف بالمجلس الوطني السوري المعارض، فيما أفاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن دولا عربية وأوروبية تعمل بعد وقف مهمة المراقبين العرب في سورية على إعادة صياغة مشروع القرار الذي يتوقع طرحه للتصويت عليه في مجلس الأمن هذا الأسبوع. وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري سيضعان الوزراء في أجواء مناقشاتهم في الأممالمتحدة، لافتة إلى أن هناك توجها قويا لدى بعض الدول العربية لتداول مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري بشكل جماعي بهدف الضغط عى نظام الأسد. وسيكون البند الرئيسي في جدول أعمال الاجتماع تقييما شاملا لمهمة المراقبين العرب ومدى جدوى استمراريتها في ضوء الفشل الجاري على الأرض وتصعيد الممارسات الدموية للنظام ضد المحتجين. وأعرب العربي قبل توجهه إلى نيويورك أمس عن أمله في التغلب على مقاومة الصين وروسيا لجهود دعم المقترحات العربية، ملمحا إلى أن هناك اتصالات تجري مع الصين وروسيا، راجيا أن يتعدل موقفهما. وفيما كشف رئيس غرفة عمليات المتابعة ومساعد الأمين العام للجامعة العربية عدنان الخضير عن قرار بإلغاء سفر 30 من المراقبين الجدد من دول عربية عدة إلى سوريا للانضمام إلى البعثة المتواجدة هناك، نفى رئيس بعثة المراقبين العربية محمد الدابي ل«عكاظ» إنهاء مهمة البعثة رسميا، يأتي ذلك بالتزامن مع مغادرة جميع فرق المراقبين العرب المحافظات السورية وتوجهها لدمشق أمس. وفي الأممالمتحدة، أفاد دبلوماسيون أن الدول الأوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار العربي الغربي تعكف على إعادة صياغة نصه بما يتواءم مع المستجدات بعد قرار الجامعة العربية وقف مهمة بعثة المراقبين. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعمال العنف في سورية حصدت أمس، 80 قتيلا بينهم 40 مدنيا في مناطق أدلب ودرعا وحمص وريف دمشق وحماة وحي جوبر في مدينة دمشق. وفي السياق ذاته، أوضح نشطاء أن اشتباكات دارت أمس تستهدف استعادة ضواحٍ حول دمشق سيطر عليها الجيش السوري الحر، مشيرين إلى أن نحو ألفي جندي على متن حافلات وحاملات جند مدرعة إلى جانب نحو 50 دبابة وعربة مدرعة دخلوا إلى الغوطة الشرقية على مشارف دمشق لتعزيز الهجوم على ضواحي سقبا وحمورية وكفر بطنا. بدوره، أعلن المتحدث باسم الجيش السوري الحر أمس ماهر النعيمي أن المعارك بين عناصر جيشه وجيش النظام اقتربت من العاصمة، مشيرا إلى «هجمة شرسة للنظام لم يسبق لها مثيل» تستهدف عددا من المناطق في ريف دمشق.