كتابة: أحمد عائل فقيهي جاء برؤية مختلفة وحاول أن يؤسس لبداية مرحلة كان هو أحد رموزها عبر كسر ما هو مألوف كانت ثلاثية «العدامة» «الشميسي» «الكراديب» بمثابة تدشين لخطاب جديد في اللغة الروائية حيث غاص وأبحر في رصد وتسجيل حقبة زمنية كانت غائبة ومغيبة إنه تركي الحمد الذي كتب «من هنا يبدأ التغيير» و«عن الإنسان أتحدث» وبين التغيير والإنسان آمن بضرورة الاتجاه إلى قراءة الفكر التقليدي بحثاً عن زمن آخر.. أكثر حداثة وأكثر تطوراً جابه كل الخصوم وواجه كل المناوئين والمحاربين وصمد في وجه أصحاب الفكر الضيقة والمحدودة فيما هو أكثر إيماناً بأهمية دور المثقف من موقعه ومن خلال مواقفه اختلف معه الكثير واتفق معه الكثير أيضاً لكن المؤكد أنه أحد المثقفين السعوديين الذين حركوا الراكد في المشهد الثقافي السعودي ومن «شرق الوادي» إلى «ريح الجنة» ثمة لغة يختلط فيها السياسي بالفكري بالاجتماعي ثمة قضايا وإشكاليات آمن بها تركي الحمد وظل يحارب من أجلها وظل اسمه مدوياً في الثقافة السعودية بوصفه اسماً متجاوزاً للثقافة التقليدية وبين أستاذ الجامعة والمفكر بين الكاتب والروائي كان حاضراً وبقوة في ظل سطوة ذهنية الممانعة وفي ظل واقع يرتهن وينحاز إلى خطاب الداعية أكثر من انحيازه إلى خطاب المثقف والمفكر كان تركي الحمد أحد الأسماء الفاعلة والمضيئة في تفعيل دور المثقف وإضاءة مفهوم المثقف في المشهد الثقافي السعودي