أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور سلطان التركي، أن التحقيقات المبدئية أكدت أن ال 9 الذين قبضت عليهم الأجهزة الأمنية ممن يقفون خلف حوادث إطلاق النار على المركبات الأمنية ورجال الأمن في محافظة القطيف، لا يوجد بينهم أي شخص ممن وردت أسماؤهم ضمن القائمة المعلن عنها أخيرا، والتي ضمت 23 مطلوبا بادر بعضهم بتسليم نفسه فور الإعلان وعددهم 3 أشخاص، فيما تم ضبط أثنين آخرين، ويتواصل العمل الأمني بحثا عن بقية المطلوبين. وأبان التركي أن أعمال التحقيق مع الموقوفين التسعة ستوضح مدى تورطهم من عدمه في أحداث القطيف والتي اندلعت شراراتها الأولى مساء يوم الاثنين الموافق 5 / 11 / 1432ه، إضافة إلى حوادث أطلاق النار الأخرى التي شهدتها محافظة القطيف على فترات مختلفة، وأصيب خلالها عدد من رجال الأمن والذين تعرضت مركبتهم لإطلاق نار. وكانت بداية الأحداث في محافظة القطيف قد انطلقت شرارتها عقب إصابة 11رجال أمن و3 مواطنين، وذلك عقب قيام مجموعة من مثيري الفتنة والشقاق والشغب في بلدة العوامية بمحافظة القطيف بالتجمع بالقرب من دوار الريف في العوامية، وكان بعضهم يستخدم دراجات نارية، ومزودين في قنابل موتولوف، وقاموا بأعمال مخلة بالأمن لتتعامل معه القوات الأمن في الموقع، وبعد أن تم تفريقهم جرى إطلاق نار بأسلحة رشاشة باتجاه رجال الأمن من أحد الأحياء القريبة من الموقع، الأمر الذي أسفر عن إصابة أحد عشر رجل أمن، تسعة منهم بطلق ناري واثنان منهم بقنابل الموتولوف، كما أصيب خلال تلك الأحداث مواطن وامرأتين بطلق ناري كانوا في أحد المباني المجاورة. يشار إلى أن محافظة القطيف سبق وأن شهدت عدة حوادث إطلاق نار أحدها في شارع الإمام علي، عند تقاطع الجميمة، حيث تعرضت مركبات دوريات الأمن إلى إطلاق نار من قبل مجهولين أثناء قيامها بدورها في حفظ الأمن، وقد تعرضت السيارات إلى حدوث أضرار مختلفة، وسجلت الأجهزة الأمنية حادثة إطلاق نار على دوريتين أمنية في شارع أحد بالقطيف، وأصيب في تلك الحادثة رجلا أمن هما العريف منير القحطاني وجندي أول نايف العنزي، وبعد أيام بسيطة سجلت حادثة أخرى لإطلاق نار على دورية أمنية في شارع أحد باتجاه طريق الملك فيصل بالقطيف وأصيب بها أحد رجال الأمن، فيما شهدت بلدة العوامية، مساء الخميس الموافق 18/ 2/ 1433ه 18/2/1433لاعتداء على دورية بزجاج حارق «قنبلة مولوتوف» مما أدى إلى اشتعال النيران فيها. وأثناء محاولة مستخدميها من رجال الأمن السيطرة على النيران تعرضوا لإطلاق نار، ما حدا برجال الأمن التعامل مع الموقف بما يقتضيه وجرى تبادل إطلاق النار مما إدى إلى إصابة اثنين من المتورطين في إطلاق النار تم نقلهما إلى المستشفى، ليتوفى أحدهما، أشارت معلومات إلى أنه يبلغ من العمر 22 عاما، فيما جرى إيقاف الآخر بعد علاجه ويبلغ من العمر 40 عاما. واستنكر العقلاء من أهالي القطيف إطلاق النار على درويات الأمن ومنها ما شهدته طرقات القطيف والعوامية، ووصف العقلاء هؤلاء بأنهم يخدمون أجندة خارجية هدفها إثارة الفوضى في المنطقة، مؤكدا أن الدولة حاولت تجنب ذلك باستخدام مختلف الطرق السلمية معهم إلا أنهم لم يستجيبوا لذلك، موكدين إلى أن تلك التصرفات الخارجة عن القانون مرفوضه من قبل أشراف القطيف. ووصفوا المعتدين على رجال الأمن بأنهم مجرمون ولديهم نزعة انتقامية ويخدمون أيادي خبيثة خارجية تستهدف أمن المملكة، بإطلاقهم النار على رجال الأمن ومهاجمتهم بكل أشكال العنف، والآن أصبح الأمر مكشوفا ولا يخفى على أحد. وطالبوا ألاهالي القيام بدورهم الإيجابي اتجاه وطنهم وفي سبيل حماية أبنائهم من الخطر الذي قد يتسببون به اتجاه وحدتهم الوطنية، لذا عليهم بالمبادرة بتسليم المطلوبين منهم للجهات الأمنية المعنية باستيضاح موقفهم. وأكد عقلاء القطيف أن الوطن يعيش في رخاء كبير فيما يرفل المواطن في نعمة لا حدود لها من الأمن الأمان تفتقدها دول كثيرة يجب الحفاظ والعناية بالمتكسبات ووحدة الصف.