أعلن المتحدث الأمني بوزارة الداخلية القبض على تسعة أشخاص "سعوديي الجنسية" ممن تورطوا بإطلاق نار على عدد من دوريات الأمن بمحافظة القطيف، مساء يوم السبت 20 صفر الماضي، ما نتج عنه إصابة 3 من رجال الأمن وتعرض عدد من دوريات الأمن لأضرار مختلفة. وصرح المتحدث بمداهمة قوات الأمن مساء أمس الاول الاثنين أحد الأوكار في محافظة القطيف، يختفي فيه 9 أشخاص "سعوديي الجنسية"ممن يقفون وراء بعض تلك الأحداث، حيث تم القبض عليهم جميعاً،وستستكمل الإجراءات النظامية بحقهم، وبفضل من الله لم تحدث إصابات أثناء تنفيذ هذه العملية ، وأكد المتحدث ان التحقيقات المبدئية أكدت عدم وجود أي شخص من الموقوفين ممن وردت أسماؤهم ضمن القائمة المعلن عنها أخيرا ،وضمت القائمة 23 مطلوبا قام بعضهم بالمبادرة بتسليم نفسه فور الإعلان وعددهم 3 أشخاص، وقد تم ضبط شخصين منهم فيما يتواصل العمل الأمني بحثا عن بقية المطلوبين. المتحدث الأمني : المقبوض عليهم لا علاقة لهم بقائمة ال 23 وقالت مصادر أمنية ل اليوم : إن المداهمة تمت بمزرعة في العوامية بمحافظة القطيف، ، حيث تم ضبط المطلوبين الذين اعترفوا تفصيليا بأنهم العقول المدبِّرة لأحداث "شغب القطيف" ، وخاصة مهاجمة الدوريات الأمنية ، كما أن منهم مطلوبين في قضايا وجرائم قتل ، وقد تم تسليم المقبوض عليهم لجهة الاختصاص لاستكمال اللازم، فيما لا يزال البحث جارياً عن آخرين . وكانت وزارة الداخلية سبق وأعلنت عن قائمة بأسماء 23 مطلوباً وضعتهم على أول قائمة خارج تنظيم القاعدة، لضلوعهم في أحداث العنف التي شهدتها محافظة القطيف، في وقت لوّحت فيه بإمكانية الاستعانة بالشرطة الدولية "الإنتربول" لملاحقة العناصر التي يثبت وجودها خارج أراضي المملكة في حال لم تستجيبوا لدعوات التسليم . وفي سياق متصل علمت "اليوم "أن الجهات الأمنية تنوي تمشيط جميع المزارع والاستراحات في القطيف بحثا عن مطلوبين ، مختبئين ، او متوارين عن الانظار ، وسيتم الاستعانة بخرائط ورسومات توضح عدد هذه المزارع وأماكنها والمداخل والمخارج ، خاصة في ظل توالي الاعتدءات من هذه الفئة المندسة التي لم تستجب لنداءات وزارة الداخلية بتسليم أنفسهم . من جهتهم ، وصف رجال دين وأهالي بالقطيف أن المقبوض عليهم من المندسين ومشعلي الفتنة الذين لا يمثلون أهل القطيف الذين يكنّون الولاء للقيادة وللوطن ، وعبّروا عن إستيائهم الشديد من هذه التصرفات غير المسئولة. يذكر أن محافظة القطيف كانت قد شهدت عدة حوادث إطلاق نار احدها في شارع الإمام علي، عند تقاطع الجميمة ،حيث تعرضت مركبات دوريات الأمن إلى إطلاق نار من قبل مجهولين اثناء قيامها بدورها في حفظ الأمن، وقد تعرضت السيارات إلى حدوث أضرار مختلفة ، وسجلت الأجهزة الأمنية حادثة إطلاق نار على دوريتين أمنية في شارع أحد بالقطيف ،و أصيب في تلك الحادثة رجلا أمن هم العريف منير القحطاني وجندي أول نايف العنزي ، وبعد ايام سجلت حادثة أخرى لإطلاق نار على دورية أمنية في شارع أحد باتجاه طريق الملك فيصل بالقطيف وأُصيب بها احد رجال الأمن، فيما شهدت بلدة العوامية، مساء الخميس الموافق 18/ 2/ 1433ه الاعتداء على دورية بزجاج حارق “قنبلة مولوتوف” ما أدى إلى اشتعال النيران فيها .