تواصلت إنجازات الطلاب المبتعثين السعوديين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في عدد من دول العالم، وفي إطار تنافسهم الشريف حقق المبتعثون في الولاياتالمتحدةالأمريكية النسبة الأعلى في الإنجازات التي تحققت في العام المنصرم من اختراعات وجوائز، نظير تميزهم في الجامعات الأمريكية، خلاف المشاريع المتميزة التي قدموها وحصدوا من خلالها العديد من الجوائز. ومن هذه الإنجازات حصول الطالب سليمان بن حمد آل حطاب المبتعث لدرجة البكالوريوس، تخصص نظم معلومات وحاسب آلي في جامعة موري الحكومية في ولاية كنتاكي، على جائزة التميز الأكاديمي كأفضل طالب في القسم، كما حقق آل حطاب جائزة «كلير شرودر» لأفضل فكرة في كلية نظم معلومات وعلوم الكمبيوتر في الجامعة عن مشروع تقنية «السير الذاتية الذكية»، ونصح آل حطاب زملاءه المبتعثين بتكريس جهودهم في الدراسة وألا يستسلموا لأية مصاعب قد تواجههم خلال فترة الحياة الدراسية. ديمقراطية وحققت جيلان عبدالله إسماعيل قاري الطالبة المبتعثة في أمريكا لدراسة تخصص العلاج الإشعاعي للسرطان، إنجازاً علمياً جديداً في علاج هذا المرض، من خلال تقديمها بحوثا واكتشافات علمية في دراستها في مرحلة البكالوريوس، كان أبرزها تطويع التقنية الطبية واستخدامها في العلاج، وبعد أن أنهت مرحلة البكالوريوس ستواصل جيلان دراساتها العليا في تخصص نقل التقنيات الطبية المعتمدة في علاج السرطان إلى المملكة. واختيرت جيلان من قبل مجموعة من البروفيسورات لتمثيل الجامعة في مسابقة تضم عشر جامعات عريقة في أمريكا، واستطاعت تحقيق الفوز لجامعتها بالمركز الأول على جميع الجامعات وتسلمت كأس التفوق، وحصلت على أعلى تصويت بنسبة 99 في المائة من أشهر ثلاث مستشفيات في أمريكا متخصصة بعلاج السرطان أثناء مرحلة التطبيق العملي. ونجح الطالب المبتعث علي يتيم المنتشري في إصدار براءتي اختراع في معالجة مرض السرطان، تمكن من خلالها نيل درجة الدكتوراة في الهندسة في جامعة تكساس الأمريكية، وأصدرت براءتي اختراع لتصميم نظام طبي للكشف المبكر وتصنيف درجات سرطان البروستاتا، من خلال معالجة الإشارة الرقمية، تطوير نظام اتصال خاص بذلك، إضافة إلى المشاركة بثمانية بحوث علمية في مؤتمرات علمية متفرقة، لتمثيل المملكة داخل أمريكا. وقال المنتشري «إن الهدف من الأبحاث التي قدمتها هو بناء نظام قادر على الكشف المبكر لبداية نمو السرطان وتصنيف درجته آلياً، عبر نظام اتصال طبي لمجموعة من قواعد البيانات الطبية». وحصل الطالب المبتعث ماجد الصقور على المركز الأول ضمن قائمة تحتوي على 20 طالباً متميزاً في القيادة الطلابية في جامعة سانت كلاود، وجرى تكريمه في حفل كبير أقامته إدارة الجامعة، وسبق أن عمل ماجد الصقور رئيساً للنادي السعودي، وعين قبل فترة سفيراً للجامعة في مختلف المناسبات الطلابية في الولاياتالمتحدةالأمريكية. كما حصل طالب الدكتوراة ساير راشد الفريدي على أعلى جائزة بحثية يمنحها مستشفى كليفلاند كلنك في أمريكا لطلاب الدراسات العليا وهي جائزة الزمالة، وتمنح هذه الجائزة للطلاب الذين حققوا إنجازات بحثية مهمة نشرت في مجلات علمية رائدة، وابتكر الفريدي اختبارا لتحديد مستوى الاستجابة لدى مرضى سرطان الدم قبل البدء بالعلاج الكيميائي (نافيتوكلاكس) وذلك من خلال دراسة المجاميع الجينية التي تمنع موت الخلية المبرمج، وجرى نشر البحث في المجلة الطبية «Blood» وهي من أهم المجلات المتخصصة والتي تصدر عن الجمعية الأمريكية لأمراض الدم. وأدهشت اختراعات المبتعثين مهنا الشمري، علي الصامطي وعادل البلوي، أساتذة وطلاب جامعة توليدو الأمريكية، إذ توصلوا لاختراع لمساعدة سيارات الطوارئ مثل الإسعاف أو المطافي أو الشرطة لعبور الإشارات المرورية بسلام، والتحكم بالإشارات الضوئية، والاختراع الثاني هو تصغير حجم صندوق التحكم في الإشارات من حجمه المعتاد والمستخدم حالياً إلى حجم أصغر بكثير، أما الثالث فهو جهاز يساعد المكفوفين على التعرف على الإشارة المرورية. كما حصل الطالب حمد محمد اليامي المبتعث لدراسة البكالوريوس على جائزة أفضل طالب في علوم الحاسب الآلي في جامعة فلوريدا التقنية، وجاء اختياره لنيل هذه الجائزة نظراً لمستواه الأكاديمي المميز ونشاطه الاجتماعي داخل الحرم الجامعي وخارجه، وحصد اليامي ثلاث جوائز أخرى هي: ميدالية الرئيس الأمريكي للأعمال التطوعية، شهادة شكر من مدير جامعة فلوريدا التقنية على الخدمات التي يقدمها داخل الحرم الجامعي، ميدالية الجامعة البرونزية. واختير اليامي من ضمن فريق (orientation team) المكلف بتوجيه الطلبة المستجدين في الجامعة على مدار أسبوع كامل مع بداية فصل دراسي جديد، كما جرى اختياره كسفير دولي لمساعدة الطلاب الأجانب في الجامعة، وعقب تحقيقه هذه الإنجازات تقرر قبول اليامي في ما يسمى بالمسار السريع من أجل الحصول على درجة الماجستير. من جانبه قال الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد بن عبدالله العيسى إن جميع المؤشرات تؤكد أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يحقق نجاحات متواصلة منذ انطلاقته، مشيراً إلى أن المبتعثين في أمريكا يدرسون في أعرق جامعات ويتخصصون في أقسام دقيقة ونادرة، حيث يدرس عدد كبير منهم في تخصصات طبية دقيقة إضافة للتخصصات الهندسة وعلوم الحاسب والتمريض وطب الأسنان، مبيناً أن الملحقية تكرم المبتعثين المتميزين ضمن حفل التخرج الذي يرعاه وزير التعليم العالي، وسفير المملكة في أمريكا في نهاية كل عام دراسي. يشار إلى أن الملحقية الثقافية في واشنطن وقعت مؤخراً مع مكتب محاماة من أجل تسجيل براءات الاختراع للطلاب المبتعثين في أمريكا.