أوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - قد حفل بالعديد من الإنجازات في ميادين المنافسة العالمية في جميع المجالات الصناعية والتجارية والعلمية والتعليمية. وقال الدكتور الموسى بمناسبة ذكرى البيعة الرابعة لخادم الحرمين الشريفين " إن أسرة التعليم العالي وهي تحتفل بالذكرى الرابعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين تجدد شكرها وحمدها للعلي القدير على هذه النعم التي حباها بلادنا الخيرة ، كما يسعدها أن تجدد فيه الولاء لقادة البلاد وتؤكد وقوفها صفا واحدا في سبيل خدمة الوطن وأبنائه ، وتدرك أنها تشاطر مؤسسات المجتمع الأخرى في الحفاظ على أمن هذا الوطن المعطاء". ونوه إلى أن خادم الحرمين الشريفين قد أولى قطاع التعليم العالي اهتماما يتناسب وأهمية هذا القطاع ، حيث بدأ ذلك الاهتمام بالإعلان عن إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، وما تلا ذلك من رصد ميزانيات ضخمة لوزارة التعليم العالي حيث سعت الوزارة للقيام بإنجازات متسارعة لتحقيق أهدافها المرسومة وذلك بالتوسع الكمي والانتشار الجغرافي في مؤسسات التعليم الجامعي وقد تم زيادة الجامعات من إحدى عشرة جامعة عام 1425ه ليصل عدد الجامعات الحكومية في المملكة إلى عشرين جامعة موزعة على المناطق الجغرافية في المملكة ، مما أدى إلى قبول ما يزيد على 90% من خريجي المرحلة الثانوية لهذا العام الجامعي 1429 /1430ه ، في تخصصات تتواكب مع احتياجات خطط التنمية وسوق العمل. وفي مجال الابتعاث الخارجي للطلاب أوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات أن خادم الحرمين الشريفين بدأ عهده الميمون عام 1426ه بالإعلان عن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بتكلفة قدرها سبعة مليارات ريال ، ويشمل خمس مراحل ، حيث انطلقت المرحلة الأولى من البرنامج عام 1426ه تحمل طلائع المبتعثين الجدد وعددهم (7452) طالبا وطالبة ووجهتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ثم تضاعف عدد المبتعثين مرات عديدة بلغ حتى هذا اليوم أكثر من ستين ألف مبتعث ومبتعثة يشكل المبتعثون على برنامج خادم الحرمين الشريفين 80% منهم والبقية على حساب الجهات الحكومية والأهلية ، وبعد أن كانت الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة للابتعاث ارتفع العدد حتى الآن إلى ست وعشرين دولة من الدول المرموقة بينها كندا ، واستراليا ، ونيوزيلندا ، وبريطانيا ، وفرنسا ، واليابان ، والصين ، والهند ، وسنغافورة ، وكوريا الجنوبية ، كما تم اختيار تخصصات محددة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين من التخصصات التي تحتاجها خطط التنمية وسوق العمل للحصول على درجات البكالوريوس ، والماجستير ، والدكتوراه ، والزمالة في الطب البشري وطب الأسنان والصيدلة والتمريض والهندسة والحاسب الآلي والمحاسبة والقانون ، وكذلك للطلاب الحاصلين على الدبلومات لإكمال دراسة البكالوريوس. ولفت وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون البعثات النظر إلى ارتفاع عدد الملحقيات الثقافية في الخارج من ثلاث عشرة ملحقية مستقلة عام 1426 ه إلى ثلاث وثلاثين ملحقية منتشرة في أقطار العالم لتخدم الطلاب المبتعثين ومرافقيهم وعوائلهم ". وأشار إلى أن المبتعثين قد سجلوا العديد من الإنجازات وجوائز التميز وبراءات الاختراع نظرا للدعم المتواصل من الدولة والتي كان آخرها أمر خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بزيادة مكافأة المبتعثين 50% . وقال إنه في الوقت الذي نحتفي فيه بالذكرى الرابعة للبيعة بدأت ثمار غرس خادم الحرمين الشريفين تؤتي ثمارها حيث بدأت قوافل الخريجين من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي تعود مسلحة بالعلم والمعرفة ، والمهارة والثقافة والحضارة ، فقد أقامت الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية العام الماضي 1429ه الاحتفال بتخريج أول دفعة من هذا البرنامج ، كما أقامت ملحقيات أخرى هذا العام الاحتفال بتخريج دفعاتها الأولى من البرنامج مثل بريطانيا ، ونحن نستعد الآن للاحتفال الثاني من الملحقية في أمريكا ، والاحتفالات الأولى بالخريجين من عدد من الدول الأخرى ، ليعود هؤلاء الطلاب إلى وكنهم ليسهموا في عجلة التنمية المتطورة في المملكة. وأكد أن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - هو صاحب فكرة الابتعاث ومهندسها وهو راعيها والداعم لمواكب المبتعثين حيث استمرت بدعمه - حفظه الله - مواكب المبتعثين تنهل من كل علم وفن متخطية الحدود المعروفة سابقا . واستشهدبجملة من الكلمات التي خاطب بها خادم الحرمين الشريفين المبتعثين في أحد لقاءاته بهم حيث قال حفظه الله ( أنتم تمثلون وطنكم وأرجوكم الهدوء والسكينة والصبر على ما تجدونه من أي إنسان ، والكلمة الطيبة تأخذ الحق البين ، فاصبروا من أجل دينكم ووطنكم فأنتم تمثلون الكل ) . وقال الدكتور الموسى إن هذه الكلمات الأبوية من خادم الحرمين الشريفين شملت كل توصيات الحكماء لأبنائهم وتلاميذهم فقد أوصى أبناءه المبتعثين بالهدوء والسكينة والصبر ، كما أوصاهم بالكلمة الطيبة وبين أنها تأخذ الحق البين ، كما أوصاهم بالاهتمام بدينهم ووطنهم كما ذكرهم أنهم لا يمثلون أنفسهم فقط بل يمثلون قبل ذلك وبعده وطنهم المملكة العربية السعودية.