شدد الخبراء العالميون المشاركون في الجلسة الأولى من فعاليات منتدى التنافسية أمس، على أهمية تضافر جهود القطاعين العام والخاص لإيجاد بيئة خصبة لخلق فرص في مجال ريادة الأعمال، مؤكدين على جهد مؤسسات وشركات القطاع الخاص لدعم التوجه إلى هذا المجال. واتفق الخبراء خلال الجلسة التي عقدت تحت عنوان «تنافسية ريادة الأعمال»، على أن ريادة الأعمال هي خليط من الدراسة والممارسة والاستعداد الشخصي، مشيرين إلى أن الإبداع ليس له عمر محدد ويمكن أن يبدأ الإنسان بفكرته في أي وقت، مطالبين الشركات الخاصة بالعمل على دعم المبادرات الحكومية والاتجاه نحو دعم أفكار الموظفين ورعايتها. وسأل المدير التنفيذي لشركة أرامكس فادي غندور في بداية حديثه عن الطريقة التي يمكن اتباعها مع جيل الشباب، كيف يفكرون بالقطاع الخاص بعيداً عن القطاع العام، مشيراً إلى أن التنمية ليست مسؤولية القطاع العام وحده بل مسؤولية القطاع الخاص أيضاً في إيجاد حلول لجيل الشباب وتشجيعه ليوجد رواد أعمال في مجالات كثيرة، مشددا على أن «الشغف» أمر مهم ليكون الشخص رائداً في مجال الأعمال لكنه إذا لم يكن موجوداً فلا يجب أن يثير القلق بل يجب السعي والاجتهاد والبدء بالعمل والتعلم للوصول إلى مرحلة متقدمة في ريادة الأعمال. أما رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في شركة 3M جورج باكلي فقال «إن على من يريد البدء في ميدان معين أن لا يتخلى عن طموحه، إذ أن هناك دائماً أفكاراً جديدة، والبداية هي الخطوة الأهم، والأفضل الانطلاق من فكرة معينة ودعمها بالعمل الجاد والتدريب الجيد والصدق للوصول إلى نتيجة مرضية، يمكن البناء عليها». من جانبه أكد عضو مجلس إدارة شركة فولكس فاجن كرستيان كينجلير على أهمية فهم ثقافة كل مجتمع حتى نستطيع إيجاد أرضية مناسبة للإبداع فيها، لافتاً إلى أهمية تدريب الموظفين ووضع رؤية لهم وإتاحة المجال أمامهم للتفكير وتنفيذ أفكارهم حتى تستمر الشركات في ريادتها. وقال إن ريادة الأعمال خليط من الدراسة والممارسة والاستعداد الشخصي، مشدداً على أن الإبداع ليس له عمر محدد ويمكن أن يبدأ الإنسان بفكرته في أي وقت. من جهتها قالت أنا دوترا الرئيس التنفيذي للمركز الاستشاري للقيادة والمواهب في «كون فرري انترناشونال» إن رواد الأعمال هم الذين يسعون إلى خلق الفرص ويخاطرون ويتحملون التحديات ويجمعون الموارد لتحقيق أهدافهم، وأبرز مثال على ذلك ستيف جوبس وأينشتاين وغيرهم ممن تحملوا العناء في بداية عملهم ثم وصلوا إلى مراحل متقدمة من الريادة في مجالات عملهم. ودعت القطاعات الحكومية إلى خلق بيئة تساعد على خلق فرص تساعد الأشخاص على العمل والمبادرة في طرح أفكارهم وتبنيها. ورأت المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «تيوسانو تريب» ماجات وايد أن الدراسة الاكاديمية مهمة لكنها لا تكفي لتجعل من الشخص رائد أعمال، مطالبة الشركات الخاصة بالعمل على دعم المبادرات الحكومية والاتجاه نحو دعم أفكار الموظفين ورعايتها.