أدت موجة البرد القارسة التي تشهدها منطقة القصيم في هذه الأيام، إلى ارتفاع عدد المراجعين إلى المستشفيات من الأطفال إلى 1000 طفلة وطفل، وسط استعدادات وإجراءات احترازية اتخذتها الشؤون الصحية في المنطقة. وأوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للشؤون الصحية في القصيم محمد الدباسي أن إدارات الطب العلاجي وطب الطوارئ دعمت أقسام الطوارئ بمستشفيات المنطقة بالقوى العاملة الطبية والفنية، ووفرت كافة الأدوية اللازمة لمواجهة برودة الأجواء، والتعامل الإيجابي مع الضغط على هذه الأقسام خلال انحدار درجات الحرارة. وقال محمد الدباسي إن العادة جرت على تضاعف أعداد المراجعين في مثل هذه الفترة من الأعوام الماضية، وبالأخص الأطفال الذين يتعرضون للإصابة بالأمراض الموسمية جراء البرودة. ودعا الناطق الإعلامي للشؤون الصحية أولياء الأمور والأمهات إلى توخي الحذر في تجنيب أطفالهم لتيارات الهواء البارد، والتزام المنازل. ويطالب أهالي مدينة بريدة بتعزيز إمكانيات مستشفى الولادة والأطفال ومستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة والمستشفى المركزي، موضحين أن طوابير الانتظار تطول في ساعات المساء، خصوصا في أقسام الأطفال. ويتوقع أن تستمر موجة البرد على منطقة القصيم بشكل خاص، وكافة المناطق الشمالية والوسطى في المملكة حتى نهاية إجازة منتصف العام الدراسي الحالية. وتوقع الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق أن لا تستمر موجة البارد القارصة في هذه الأيام طوال فترة الشتاء، معتبرا أن منطقة القصيم لم تواجه هذه البرودة منذ نحو ثلاث سنوات. وبين الباحث الفلكي الزعاق أن آثار الأجواء الحالية ستستمر حتى الأسبوع المقبل، مضيفا «ومن طبيعة هذا البرد نظافة الأجواء من بواقي السحب العالقة، فأصبح وجه السماء أكثر زرقة عقب التأثيرات الناتجة عن الرياح الشمالية الشرقية». ورأى الزعاق أن أكثر المحاصيل الزراعية تضررا من الأجواء الحالية زراعة النخيل، مفيدا بأن البرد لا يؤثر على النباتات المنبسطة والحشائش بل يتركز في الأشجار الطويلة. وبدأت بوادر آثار انخفاض برودة الأجواء على أسعار الخضار في سوق مدينة بريدة مع تخوف المزارعين من تلف المزروعات غير المحمية، والتي يتم جنيها بالطرق العادية. وسجلت الأسعار ارتفاعا ملحوظا في أسعار الكوسة والباذنجان والطماطم، بشكل أدى إلى حدوث منافسة شديدة على المعروض من الخضار.