ظهرت بوادر موجة البرد السبت على الشرقية وأربكت حسابات آلاف الزوار في الخروج الى التنزه والأماكن المفتوحة وفضل عدد كبير التوجه الى المجمعات التجارية المغلقة للاحتماء من البرودة الشديدة. وأوضح تقرير الرئاسة العامة للأرصاد استمرار موجة باردة تؤثر على مناطق المملكة من بعد غد الثلاثاء وتستمر الكتلة الهوائية الباردة على مناطق شرق ووسط وجنوب المملكة، حيث يطرأ انخفاض ملموس في درجات الحرارة مصحوب بنشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار، ومن المتوقع أن تصل الرؤية الأفقية الى أقل من اثنين كيلو متر على تلك المناطق خاصة اثناء النهار. كما تنشط الرياح السطحية على المنطقة الواقعة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة تشمل المدن الساحلية لمنطقة المدينةالمنورة تحد من مدى الرؤية الأفقية بفعل الأتربة المثارة، وتبقى درجات الحرارة أقل من الصفر المئوي على مناطق شمال ووسط المملكة، وحذر أستاذ علم البيئة وتلوث الهواء بقسم العلوم والبيئة بكلية الأرصاد والبيئة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور هشام عبد الله الجيلاني من خطورة الموجة الهوائية التي من المتوقع أن تستمر سبعة أيام على عدد من المناطق خاصة المنطقة الشرقية التي توجد بها مصانع، أوضح الزعاق أن رياح «الشبط» مزاجية التحرك لا يمكن التنبه بجهة هبوبها. فالشبط أولها «محرق وآخرها مورق»، واشار الى أن البرد سيستمر طوال فترة اجازة المدارس صورة بالأقمار الصناعية توضح حركة السحب وقال: إن من يعاني الربو أو الحساسية عليه عدم الخروج والتعرض لموجة الغبار. وأكد أن المنطقة الشرقية عندما تتعرض لمثل هذه الموجة من الغبار يتوقع أن تنقل الجسيمات الملوثة التي تلتصق بكل شىء وتنشط مع انتشار العواصف وتنقل ملوثات المصانع، وأضاف انه من المعروف أن أغلب مدن المملكة تشهد حاليا أعمالا واسعة واستخدام معدات مختلفة يصدر منها بعض ملوثات البيئة من أدخنة وغيرها تزيد تلوث الهواء عند هبوب العواصف والموجهات الهوائية، وأكد أن الخطورة الأكبر التي يتعرض لها الأطفال، وكذلك المصابون بحالات الربو. كما تتسبب في أمراض صدرية ولها تأثير على الجهاز التنفسي، ونبه الفلكي الدكتور خالد الزعاق من خطورة موجة البرد الحالية خاصة على كبار السن والأطفال وعلى مرتادي المتنزهات ونصحهم بعدم الجلوس بعد غياب الشمس في أماكن التنزه، وطالب قائدي السيارات بتوخي الحذر من زحف الرمال المتحركة والغبار العابر أحيانا، وأوضح الزعاق أن رياح "الشبط" مزاجية التحرك لا يمكن التنبه بجهة هبوبها، فالشبط أولها "محرق وآخرها مورق"، واشار الى أن البرد سيستمر طوال فترة اجازة المدارس، وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني جميع المواطنين والمقيمين من التهاون في استخدام وسائل التدفئة نتيجة موجة البرد التي بدأت تجتاح معظم مناطق المملكة هذه الأيام. وأهابت بالجميع أخذ الحيطة والحذر عند استخدام وسائل التدفئة سواءً عن طريق الحطب أو الفحم، مؤكدة أنه يجب إشعالها خارج الغرف وإدخالها بعد تحولها إلى جمر مع ترك النوافذ مفتوحة لتلافي حدوث اختناق. كما حذرت من ترك المدفأة في وضع التشغيل في حالة النوم ومتابعة الأطفال وعدم تركهم بمفردهم خوفاً من العبث بها، وكذلك عدم إشعال النار داخل المخيمات بغرض التدفئة أو الطبخ وتخصيص أماكن آمنة لها. ودعت المديرية العامة للدفاع المدني الجميع لزيارة موقعها الإلكتروني : ( WWW.998.GOV.SA) لاحتوائه على تعليمات وإرشادات خاصة بمثل هذه الحالات، متمنية السلامة للجميع.
عرعر .. المياه تتجمد تحت 5 درجات دون الصفر ثلوج في عرعر (اليوم) شهدت منطقة الحدود الشمالية انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة هذا الأسبوع، وسجلت مدينة عرعر صباح أمس السبت خمس درجات مئوية تحت الصفر أدت إلى تجمد المياه في الأنابيب، فضلاً عن تجمدها في حدائق الشوارع العامة، وامتد تأثيرها الى المناطق الصحراوية المحيطة بالمنطقة. وفضلاً عن حبسه أهالي عرعر في منازلهم، انعكست أضرار البرد القارس الذي داهم المنطقة هذه الايام على مربيي الماشية، إذ تجمدت المياه في الأحواض الخاصة بسقيا الأغنام ما دعا أصحابها إلى إشعال الحطب بالقرب من مواقع ريها المتجمدة، إذ تعرف موجة البرد التي ضربت عرعر لديهم في هذه الفترة ب "سنة تكسير المواسير". في ظل هذه الظروف المناخية شديدة البرودة، أقبل المواطنون في المنطقة الشمالية على شراء الفراء ومستلزمات التدفئة والحطب الذي تجاوزت أسعاره الضعف عما كان عليه قبيل أيام قليلة، حيث وصلت حمولة السيارة الى 1200 ريال. من جانبه، أوضح مصدر مسؤول في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن منطقة الحدود الشمالية ستشهد هذه الايام تدنياً مذهلاً في درجات الحرارة، لافتاً إلى أن درجة الحرارة أمس وصلت الى خمسة تحت الصفر، وتستمر الموجة أياما عدة وتتواصل حتى نهاية هذا الأسبوع تقريباً. وفي ظل هذه الظروف المناخية شديدة البرودة، أقبل المواطنون في المنطقة الشمالية على شراء الفراء ومستلزمات التدفئة والحطب الذي تجاوزت أسعاره الضعف عما كان عليه قبيل أيام قليلة، حيث وصلت حمولة السيارة الى 1200 ريال. وظل البرد والحديث عنه عنوان مجالس عرعر هذه الأيام، إلى جانب البخار المتصاعد من الأنفاس في علامة دالة على دخول الصقيع بالمدينة، حيث يعلن دخول الشتاء في عرر موعداً لتحول ثقافة المنطقة التي يتغير فيها كل شيء، ويصبح الحطب والنار سيدا الموقف، إذ تنخفض درجة الحرارة الى دون الصفر لا سيما قبيل بزوغ الفجر، ثم ترتفع شيئاً فشيئاً مع اطلالة النهار وتقدمه، لكن ما أن تلبث أن تعود للانخفاض مرة أخرى الى درجة تحت الصفر مع حلول المساء. تلك الأوضاع، لا تأتي إلا وتصحبها الانفلونزا كضيف ثقيل وزائر غير مرغوب به وهي أحد الأمراض التي تداهمهم الناس خاصة الأطفال منهم نظراً لضعف مقاومتهم هذه الأوضاع وعدم القدرة على التحمل. في المقابل شهدت طوارئ المستشفيات تكدساً من المرضى بالانفلونزا والسعال الحاد. بدوره، أعلن الناطق الإعلامي بصحة الحدود الشمالية محمد موسى الحربي جاهزية المستشفيات والمراكز الصحية لاستقبال المراجعين المتأثرين بالموجة والأجواء التي تشهدها المنطقة خلال الفترة الحالية، مشيراً الى انها مجهزة بأحدث الأجهزة والكوادر الطبية.