قلل وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي من الشكوك حول قدرة المملكة على العمل بكامل طاقتها الانتاجية في مجال النفط، والتي تقدر ب 12.5 مليون برميل يوميا. وقال النعيمي في تصريحات صحفية في أعقاب مشاركته في حفل توقيع اتفاقية شركة ينبع أرامكو ساينوبك «ياسرف» أمس بمقر أرامكو بالظهران، إن القدرة الانتاجية للمملكة تصل إلى 12,5 مليون برميل يوميا، مضيفا في معرض دفاعه عن قدرات المملكة في مجال إنتاج النفط ( هل تصدقون المشككين أو تصدقوننا). وتأتي تصريحات النعيمي في ظل التقارير القائلة بعدم قدرة المملكة على العمل بالطاقة القصوى في سد العجز في حال خرجت ايران من السوق، فالتقارير الاقتصادية تشير إلى أن المملكة لن تكون قادرة لتلبية الطلب العالمي بأكثر من 2- 3 أشهر، خصوصا وأن فرض عقوبات على النفط الايراني سيحدث فجوة في ميزان العرض بالأسواق العالمية. وأشار إلى أن المملكة ملتزمة بتوفير الإمدادات للزبائن، مضيفا أن المملكة تغذي الطلب في أسواق شرق آسيا من الطاقة منذ سنوات طويلة، فعلى سبيل المثال فإن كوريا واليابان تشتريان النفط من المملكة منذ عقدين تقريبا، مؤكدا التزام المملكة بتوفير الطاقة للعملاء، مشددا على أن المملكة قادرة على تلبية حاجات زبائنها من الطاقة النفطية وبشكل مضمون. من جهة ثانية، قال زعيم الأغلبية في مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري إيريك كانتور إن المملكة تقول إن لديها قدرة لانتاج نفط يكفي بالوفاء باحتياجات العملاء العالميين، إذا توقف تصدير النفط الإيراني للخارج في أي ظرف. وأضاف كانتور لرويترز هاتفيا إن «السعودية أشارت إلى استعدادها وقدرتها على الوفاء باحتياجات دول العالم». ومن بين كبار عملاء المملكة، الولاياتالمتحدة واليابان والصين وكوريا الجنوبية. وكان كانتور يتحدث عن المخاوف من احتمال أن يحدث نقص في النفط، نتيجة العقوبات الجديدة المتوقع أن تفرضها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي على إيران، بهدف إحباط البرنامج النووي الإيراني. وقال كانتور إنه سيحث على تنفيذ العقوبات الامريكيةالجديدة على البنك المركزي الايراني بشكل سريع وانه يؤيد اجازة الكونجرس مزيدا من الاجراءات لمعاقبة طهران اذا لم توقف برنامجها النووي. وقال «ليس لدينا وقت للتأجيل».