كرست رئيسة وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في جدة واستشارية الأشعة التشخيصية في مستشفى الملك عبدالعزيز الدكتورة إيمان هاشم باروم كل جهودها في خدمة الرسالة الإنسانية من خلال مكافحة سرطان الثدي الذي بات يهدد النساء ويشكل هاجسا في ظل تزايد الإصابات. باروم التي ارتدت البالطو الأبيض وحققت حلمها في أن تصبح طبيبة وأشرفت على عدة حملات توعوية في مكافحة سرطان الثدي وألقت عدة محاضرات تحاول جاهدة وفي كل مناسبة إيصال صوتها لنساء المجتمع، موضحة لهن أن سرطان الثدي مرض شرس وفتاك، ولكن يمكن علاجه بنجاح تام، والمفتاح لذلك هو الكشف المبكر من خلال أشعة الثدي (الماموجرام) بصفة دورية كل سنة أو سنتين. وتهمس الدكتورة باروم للمسؤولين أن الكشف المبكر والتوعية كلها في بلادنا لا تزال مبادرات فردية، رغم الحملات الموسمية للتوعية، لذا فإنه يجب أن يكون هناك برنامج متواصل للكشف المبكر يتم تطبيقه وفق إرشادات واضحة المعايير، وهنا تكمن أهمية توفير برنامج تعده وزارة الصحة يشرف على الكشف المبكر عن سرطان الثدي ويتضمن المراقبة والترخيص السنوي لمراكز التصوير الشعاعي وفق إرشادات ومواصفات عالمية بالتعاون مع الجمعيات العلمية. الدكتورة باروم دعت زملاء المهنة بتحالف الجمعيات الأهلية لمكافحة سرطان الثدي بهدف توسيع شبكة الجمعيات المجتمعية وتمكينهم بالأدوات العملية لمكافحة سرطان الثدي، وتوحيد جميع البروتوكولات المتبعة في التشخيص الشعاعي لسرطان الثدي وطرق وضوابط أخذ العينات من الثدي في جميع مستشفيات المملكة والمراكز المعنية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي.