أكدت رئيسة وحدة التنسيق المركزي لبرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي في جدة واستشارية الأشعة التشخيصية الدكتورة إيمان هاشم باروم أن الحملة الوطنية للتوعية بسرطان الثدي التي نفذها صحة جدة متمثلة في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام تحت شعار «معا ضد سرطان الثدي» حققت في مرحلتها الأولى الأهداف المرجوة، لافتة ل«عكاظ» أن عدد من جاء للفحص بلغ 1167 سيدة من المستهدف 2000 سيدة، بنسبة حضور 85.3%، ومتوسط العمر من 39 إلى 74 عاما، وهو مؤشر جيد لوعي السيدات بأهمية الكشف المبكر للثدي عبر الماموجرام، والحرص على صحتهن، إلا أن هناك حاجة كبيرة لتكثيف البرامج التوعوية التي تنادي بالكشف المبكر لسرطان الثدي وخصوصا بين السيدات ذات التعليم المتواضع. وأضافت «رصدت الحملة سبع حالات إيجابية بنسبة 0.59%، وقد تم التعامل معها وفق الإجراءات الطبية المتبعة في الحالات التي تعاني من سرطان الثدي». وألمحت الدكتورة إيمان إلى أنه يتم تشخيص 700 ألف حالة جديدة من سرطان الثدي على مستوى العالم سنويا، وأنه في ال15 سنة القادمة سيزيد معدل حدوث سرطان الثدي بحوالي 350 في المائة وهو مؤشر خطير يلزم التحرك الصحي لمواجهة المرض، لافتة إلى أن سرطان الثدي يشكل أكثر أنواع السرطانات حدوثا في السيدات ويمثل 25 في المائة من حالات السرطان في السيدات، وفي منطقتنا غالبية الحالات (حوالي 64 في المائة) تحدث تحت سن الخمسين، كما أنه يشخص لدينا في مراحل متقدمة حيث أن 40 في المائة من الحالات عند التشخيص تكون منتشرة موضعيا. وحول الكشف المبكر أفادت د.باروم، أنه حسب معايير جمعية السرطان الأمريكية يكون الاكتشاف المبكر كالتالي: - تصوير الثدي بالأشعة (ماموجرام): السيدات من سن 40 سنة وما فوق يجب أن يعملن الماموجرام كل سنة أو سنتين لآخر العمر. - فحص الثدي الإكلينيكي: السيدات في سن العشرينات والثلاثينات يجب أن يجرين هذا الفحص على يد مختص كل ثلاث سنوات. أما من سن الأربعين وما فوق يجب إجراء هذا الفحص سنويا ويفضل أن يكون ذلك قبل عمل الماموجرام. - الفحص الذاتي للثدي: بداية من سن 20 سنة شهريا بعد تعلم الطريقة الصحيحة لعمل ذلك على يد طبيبة أو ممرضة. بذلك تكون الفتاة أو السيدة على علم بطبيعة ثديها بالتالي يسهل عليها معرفة أي تغيرات تطرأ على ثديها عند فحصها له واستشارة الطبيب بناء على ذلك.