أنهت شركة أمنية عقود 16 موظفا في الحراسات الأمنية بمرافق مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة بعد أن أمضوا فترات عمل تتراوح بين عامين إلى خمسة أعوام. غير أن مدير الأمن في شركة الخطوط الجوية السعودية بمطار المدينةالمنورة أسامة خاشقجي أوضح ل «عكاظ» أن الشركة الأمنية المتعاقدة مع الخطوط أنهت عقود موظفيها بعد انتهاء تعاقدها مع «السعودية» في مطار المدينة، وتم إسناد مهام الحراسات الأمنية إلى شركة أخرى تم التعاقد معها أخيرا، مبينا أن الشركة الجديدة أحضرت طاقم عمل متكاملا يضم موظفين إداريين وفنيين وحراس أمن بموجب اتفاقها مع الخطوط ولا يمكن إلزامها بتوظيف الموظفين الذين كانوا يتبعون للشركة الامنية السابقة المنتهي عقدها. وبالمقابل يرى الموظفون أن إنهاء عقودهم تم بشكل تعسفي، على حد قولهم، وتم إبلاغهم قبل أسبوعين بأنهم سيخضعون لتقييم نهائي يتم بموجبه التجديد مع بعضهم وإنهاء عقود البقية نظرا لإنهاء عقدها المبرم مع «السعودية». وأشار الموظفون إلى أن الشركة أوكلت إلى أحد موظفيها مباشرة تقييم كافة الموظفين والاعتماد على نتيجة التقييم ومتطلبات عمل الشركة في تجديد العقود أو إنهائها، وأفادوا بأن الشركة أنهت عقد 16 موظفا وجددت مع خمسة فقط في وظائف متنوعة. وأفاد الموظفون بأن الشركة لوحت خلال العام الماضي بسحب عدد منهم من مواقع عملهم وإنهاء التعاقد معهم في مرافق ومنشآت «السعودية» بالمدينةالمنورة، إلا أن رئيس شعبة الامن في المطار أبلغ الشركة آنذاك خطيا باستمرارهم في أعمالهم لحين البت في القضية، استنادا لبنود العقد والتي تنص على التزام منسوبي متعهد الخدمة الأمنية بعدم ترك المواقع المكلفين بالعمل فيها حتى تأمين البديل عنهم. 5 سنوات عمل وأشار فيصل حسن سمان الذي عمل خمس سنوات لدى الشركة الأمنية إلى أن الشركة ابلغتهم بصفة غير رسمية بإنهاء عقود عدد منهم قبل أسبوعين ورغم ذلك استمروا في أداء مهامهم الوظيفية في مواقع العمل «مكاتب الحجز، بوابة الشحن، الصادر والوارد، البوابات الخارجية، الإدارة» حتى تم إبلاغهم رسميا قبل أربعة أيام بانتهاء ارتباطهم الوظيفي بها. لم نقصر في واجبنا وبين وليد الاحمدي «مشرف أمن» أنهم عملوا مع ثلاث شركات أمنية متعاقدة في مجال الخدمات الأمنية في مطار المدينةالمنورة على مدى السنوات الماضية وانتقلت مهام عملهم من شركة إلى أخرى دون الإضرار بحقوق الموظفين أو إنهاء عملهم، مشيرا إلى أن ممثلي الخطوط السعودية أبلغوهم بأن الشركة الأمنية التي تم تكليفها بمهام الحراسات والخدمات الأمنية طلبت الاستغناء عن الموظفين المتعاقدين وجلبت طاقمها إلى مواقع العمل دون أي مبررات مقنعة تتعلق بتقصيرنا في القيام بواجباتنا المهنية أو نواحي الانضباط. 3 آلاف بلا مميزات وناشد خالد مسلم الصاعدي هيئة الطيران المدني والخطوط السعودية بالتدخل لإنهاء معاناتهم بعد إنهاء عقودهم، لافتا إلى أن كافة الموظفين المفصولين متزوجون ولديهم أبناء وأسر، وأضاف أن الراتب الذي كان يتقاضونه يبلغ 3000 ريال فقط، يحسم منه 96 ريالا للتأمينات الاجتماعية دون حصولهم على مميزات أقرانهم من الموظفين التابعين للخطوط السعودية من تأمين طبي وتذاكر وغيرها. رفضنا الاحتياط كما تحدث ل «عكاظ» كل من راشد فهد الثقفي، ضيف الله السحيمي، وعبدالرحمن الحبيشي موضحين أنهم ناشدوا الشركة لإرجاعهم إلى وظائفهم أو إلحاقهم بمهام وظيفية أخرى، إلا أنها رفضت وتمسكت بموقفها بالاستغناء عنهم. وأشاروا إلى أن الشركة الجديدة عرضت تسجيلهم في «الاحتياط» على أمل أن يجدوا لهم وظائف في الفترة المقبلة، إلا أنهم رفضوا العرض وأكدوا أحقيتهم بممارسة العمل الذي أسند إلى موظفين جدد لا يملكون الخبرة التي يملكها الموظفون الحاليون.