تقدم 163 من موظفي مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، تم الاستغناء عن خدماتهم، أمس بشكوى لإمارة منطقة مكةالمكرمة، حيث تواجدوا جميعهم أمام مقر المستشفى، ما دفع مدير مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام في جدة الدكتور محمد بخش إلى الاستعانة بالدوريات الأمنية لإبعاد المطالبين. وخاطب مدير المستشفى الدكتور محمد بخش المديرية العامة للشؤون الصحية في جدة لإيجاد حل جذري للموظفين وعدم الاستغناء عنهم، ورفعت الشؤون الصحية بدورها إلى وزارة الصحة لاتخاذ ما تراه حلا للمشكلة. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الدوريات الأمنية تواجدت في الموقع بعد تواجد عدد كبير من الموظفين في المستشفى بسبب مشكلة توظيف، وتم الحفاظ على الموقف وإحالة أوراق المتجمعين إلى شرطة الجنوبية لاستمكال إجراءاتهم، مؤكدا أن التجمع لم ينتج عنه أية إصابات أو اعتقالات. ويرتبط الموظفات والموظفون بعقود مع شركة خاصة مرتبطة مع المستشفى باتفاقية تشغيل انتهت في 15/12/2009م ومددت إلى ستة أشهر مؤقتة من قبل لجنة فحص العروض انقضت قبل أيام. ويطالب الجميع وزارة الصحة بالنقل إلى برنامج التشغيل الذاتي عقب تعبئة قوائم بالأسماء والوظائف المحددة من قبل إدارة المستشفى والمرسلة للشؤون الصحية في جدة. وترى حليمة مرزوق، التي خدمت أكثر من خمس سنوات كعاملة في نسخ التقارير، وجوب فتح التحقيق حول قضية الفصل، «استغنى المستشفى عن خدماتنا بعد سنوات من العمل والكفاح، ولم يعد لدي مصدر دخل أعول به عائلتي». بينما اعتبر عبدالله الشمري مسؤول حراسة أن الشركة المتخصصة في الصيانة والنظافة والتشغيل في المستشفى أخلت مسؤوليتها تجاه العاملات والعاملين. وشكت سارة مقدام، التي كانت تعمل في وظيفة مراسلة وهي يتيمة الأب وتعول إخوتها ووالدتها المريضة براتب 1752 ريالا، «نعيش على تقاعد والدي ولأنه لايكفي متطلباتنا اليومية قررت أن أعمل لأغطي التكاليف وشراء الأدوية لوالدتي وأختي التي تعاني من أنيميا منجلية وأنا من أعول عائلتي والآن لا أدري ما الحل». من جهته، أوضح مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود أنه تم الاستغناء عن جميع الموظفات والموظفين كونهم غير تابعين للشؤون الصحية وإنما لشركة خاصة للصيانة والنظافة، وذلك بناء على التوجيه من وزارة المالية بإلغاء الوظائف المندرجة تحت الشؤون الإدارية. من جهتها، أصدرت الشؤون الصحية في جدة أمس، بيانا توضيحيا لحادثة تجمع موظفي شركة ألغي عقدها المبرم مع مستشفى الملك عبد العزيز، مبينة أن المشرف العام على المستشفى لم يستعن بالجهات الأمنية إلا بعد أن تسببوا في حدوث فوضى داخل مكتبه، وألحقوا تلفيات به. وأوضحت صحة جدة أنه عند الساعة 12.15 من ظهر أمس، تجمع أكثر من 50 موظفا من موظفي الشركة المتعاقدة مع مستشفى الملك عبد العزيز للتشغيل والصيانة، والتي أنهت عقود الموظفين بنهاية دوام الثاني من رجب الجاري، مشيرة إلى أنه تم إبلاغهم مسبقاً من قبل الشركة المشغلة لهم منذ أشهر بعدم التجديد. وأضافت «رغم ذلك تعمد الموظفون الدخول على مكتب المشرف العام على مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام، فقابلهم وتحدث معهم في بداية الأمر بأن يمثلهم خمسة موظفين كي يتمكن من تفهم ما حصل والاستماع إلى مطالبهم، بيد أنهم لم يصغوا له ما أسهم في انتشار الفوضى في المكتب ما جعله يستدعي الجهات الأمنية لتولي الحادثة». وقالت صحة جدة إن الجهات الأمنية نجحت في احتواء الوضع، وتسجيل كافة الوقائع رسميا، إضافة إلى الاستماع لمطالب الموظفين. وأفاد مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداود بأن الجهات الأمنية تستكمل باقي الإجراءات اللازمة تجاه هؤلاء الموظفين، مضيفا «وتم تعويض ما حدث من نقص للمحافظة على منظومة العمل من خلال برنامج التشغيل الذاتي».