أصدرت الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان تقريرها النصف السنوي، متضمنا أبرز أعمالها وإنجازاتها في مجال رعاية مرضى السرطان خلال أشهر مضت من هذا العام 1432ه، والتي اتسمت بتعدد مجالات وصولها لآلاف المرضى قدمت لهم المساعدات المختلفة بما يتجاوز خمسة ملايين ريال. وكشف الدكتور العمرو أن الجمعية قامت بتقديم العديد من المساعدات لمرضى السرطان متمثلة في تأمين تذاكر طيران لهم من مقر إقامتهم إلى المراكز العلاجية مساعدة لهم في الانتظام ببرامجهم وجلساتهم العلاجية الطبية، حيث بلغ عدد المستفيدين من تذاكر السفر 1575 مريضا ومريضة بمبلغ إجمالي 466.682 ريالا. وأضاف أن مشكلة السكن عائق أمام كثير من مرضى السرطان القادمين من خارج مدينة الرياض للعلاج في المراكز المتخصصة، ويتسبب ذلك في عدم مقدرتهم على الالتزام بمواعيدهم العلاجية، وذلك لضيق ذات اليد وعدم قدرتهم على تحمل مبالغ الاستئجار أثناء قدومهم للعلاج، فكانت الجمعية خير عون لهم في توفير الإسكان خلال فترات مواعيدهم العلاجية، فقد قامت بتوفير السكن المناسب للمرضى بعد تعاقد الجمعية مع عدد من الشقق السكنية المفروشة خلال أيام تلقيهم العلاج، حيث بلغ عدد المستفيدين من برنامج الإسكان 1301 بتكلفة وصلت إلى 1.264.750 ريالا. وفي جانب مساعدة المرضى، قال الدكتور العمرو إن الجمعية وفرت أجهزة طبية منزلية لهم من الأجهزة الطبية الحديثة للعاجزين عن توفيرها. وفي مجال توفير الإعانات الفورية للمرضى (الإعاشة)، أكد أن الجمعية دائما تشعر وتتلمس حاجات أبنائها من المرضى، فتقدم لهم إعانات مادية فورية للقادمين للعلاج من خارج مدينة الرياض. وأضاف رئيس مجلس إدارة الجمعية أن الجمعية دشنت خلال الأشهر الماضية العديد من المبادرات والبرامج للمجتمع كان في مقدمتها رعايتها لليوم العالمي للمتعافين من مرض السرطان بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي وعدد من المراكز المتخصصة في مجال الأورام في عدد من المستشفيات كمبادرة رائدة من الجمعية في تشجيع المرضى الذين ما زالوا تحت العلاج. وأضاف الدكتور العمرو أنه انطلاقا من اهتمام وزارة الثقافة والإعلام بدعم الفنون التشكيلية، وبناء على توجيه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، نظمت وكالة الوزارة للشؤون الثقافية وبالتعاون مع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية المعرض التشكيلي الخيري بعنوان (أنتم أملي بعد الله) لصالح الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان. وقال إن مساهمة شرائح المجتمع في دعم برامج الجمعية يعكس إنسانية كافة شرائح المجتمع السعودي ومؤسساته، مشيرا إلى أن هذه الأعمال ستسهم وبشكل رئيسي في إعانة مرضى السرطان خلال فترة علاجهم الطويلة والمرهقة ماليا وجسديا. وأبان الدكتور العمرو أن الجمعية لم تقف خدماتها عند حد تقديم المساعدة المادية، بل اهتمت بشكل مباشر بتنظيم عمل فرق للدعم النفسي ودعم جماعات المساندة في المستشفيات، وذلك لتقديم الخدمات والاستشارات النفسية والاجتماعية للمرضى، مؤكدا أن الجمعية أنشأت قسم الخدمة الاجتماعية من أجل العمل على تطوير مهارات المرضى وتنميتها من الناحية الاجتماعية والنفسية.