تنظر الشؤون الصحية في منطقة تبوك في قضية وافد سوداني ضد طبيبة في مستشفى حكومي، صرفت دواء لمولودته لا يتناسب مع حالتها الصحية. وأوضح الناطق الإعلامي في صحة تبوك عودة العطوي أن ملف القضية تم تحويله إلى قسم المتابعة أمس، مبينا أنه تم طلب الملف الطبي للطفلة من المستشفى. وأفاد عودة العطوي بأن تحديد الخطأ ستتوصل إليه اللجنة الطبية في تقريرها النهائي، مضيفا «والد الطفلة لديه مشكلة تتمثل في عدم أحقيته في العلاج في المملكة»، معتبرا أن ما حدث يقع في كافة مستشفيات المملكة. من جهته، قال الوافد السوداني إن زوجته «حينما شعرت بألم المخاض توجهت إلى المستشفى، وحينما وضعت مولودتها منى، اتضح أنها لا تتحرك كمثيلاتها من الأطفال العاديين، وظلت ماكثة في السرير، وحينما أتمت 40 يوما، توجهت إلى الطبيبة التي أشرفت على حالة الولادة والتي أفادتها بأن ابنتنا لا تعاني من أية مشكلة، ولكن عندها نقصا في الكالسيوم». وأضاف «صرفت الطبيبة لها علاجا بخط يدها دون وضع ختم المستشفى، وذلك حينما كان عمر طفلتي 40 يوما، وحينما نقوم بمتابعة طفلتي عند هذه الدكتورة اتضح لنا عدم تحسن حالتها الصحية، ورغم ذلك نصحتنا بأن نستمر على نفس العلاج الذي وصفته لنا من قبل، وطلبت منا جلب هذا الدواء من مصر لعدم توافره في مستشفيات المملكة، وعندما توجهت إلى مستشفى خاص علمت بأن طفلتي لديها مشكلة في المخ». ويوضح والد الطفلة أنه «عندما رجعت إلى الطبيبة لإجراء أشعة للمخ رفضت الأمر، وقالت ابنتكم لا توجد لديها أية مشكلة، لكني لم أستجب لحديثها، وعيني ترى تدهور حالة ابنتي فعزمت على عمل الأشعة لكي أتأكد من صحة كلامها، وقد اتضح من نتائج الأشعة أن لديها ضمورا في المخ». وعندما عاد الوافد السوداني إلى الطبيبة بعد إجراء الأشعة في إحدى مستشفيات جدة ليواجهها بالتقارير، «قالت لنا إن ابنتك لديها عيب خلقي، فيما أجمع الأطباء الذين قاموا بالكشف على ابنتي جميعا بأن لدى ابنتي مشكلة في المخ والمتمثل في نزيف في الرأس، والسبب هو نقص للأكسجين». وأضاف «أريد تصحيح الخطأ الطبي الذي تسببت فيه الدكتورة، حيث إن ابنتي الآن تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وهي لا تمشي ولا تتحرك ولا تسمع». وناشد الوافد السوداني وزير الصحة شخصيا بالتدخل لحل مشكلة ابنته التي تكبر أمامه ولا يملك ثمن الدواء لها.