تمكنت شرطة المدينةالمنورة يوم أمس من إسدال الستار على قضية اختفاء الطفلتين " مي وروميساء " بنات المرأة " ميترا " إيرانية الجنسية التى تعود تفاصيلها لعام 1422 بعد ان تمكن الاب " خ ،ن " من أصل يمني من خطفهما من والدتهما واخفائهما عن الانظار وانكار صلته بالمرأة وانكاره ايضا وجود بنات لديه وكانت “ ميترا “ قد تقدمت الى شرطة المدينة بعينات من الحبل السري لطفلتيها وبمطابقة العينات مع عينات سحبت من الاب اتضح وجود علاقة بين عينات الطفلتين وعينات الاب وبالتحقيق معه اصر على الانكار وتم سجنه على ذمة القضية وبعد مراقبة ورصد وتحري تمكنت شرطة منطقة المدينةالمنورة من القبض على " رشاد " يماني الجنسية وهو يقوم بتسليم الطفلة " روميساء الى ذوي طليقها " خ ،ن" بعد كمين عمل له حيث اتضح ان " رشاد " قام بعمليات تغيير ملامح الطفلة بتغيير لون شعرها حتى لا يتم التعرف عليها وبالتحقيق مع " رشاد " اعترف ان والد الطفلتين " خ،ن" قام بتسليمه لطفلتين بحجة ان امهما تركتهما بعد ان تطلقت منه كما اعترف بأن الطفلة " مي " ذات الخمس سنوات قد توفيت عام 1427ه بعد سقوطها وقام بمراجعة احد المستشفيات الخاصة" تحتفظ المدينة باسمه " وبعد الكشف عليها اتضح وفاتها وقام “رشاد” بإلقائها امام المسجد النبوي الشريف حيث لم يتعرف على ذويها وتم دفنها .فيما تم التحفظ على الطفلة “روميساء” في دار الايتام حتى انتهاء كافة الاجراءات . تم تسجيل اعترافات “رشاد” وايداعه بالسجن العام فيما لا يزال التحقيق جاريا مع والد الطفلتين . بلاغات متكررة من جانبها أوضحت شرطة المدينةالمنورة ان مراكز الشرط بالمنطقة تلقت عدة بلاغات وبصفة متكررة بين رجل سعودي - من أصل يمنى - وزوجته بسبب مشاجرات وخلافات بينهما ومن ضمنها في اواخر عام 1430 ه تقدمت المرأة ببلاغ الى مركز شرطة الخالدية بالمدينة تفيد بأن زوجها انجب منها طفلا ثم قام بتطليقها ومن ثم عاد لها بحجة انه استفتى احد المشايخ واجاز عودتها له ومن ثم انجبت منه طفلتين قام الاب باختطاف احدى الطفلتين اثناء تقديم بلاغها والاخرى قام باختطافها قبل عدة سنوات ولم تقم بالابلاغ خوفا منه .وجرى احضار الزوج المذكور وبالتحقيق معه انكر انه انجب من المراة طفلتين كما تدعي وانكر عودته لها بعد انفصالهما بالمرة الاولى وان ما ذكرته المرأة غير صحيح . وبتوجيه من مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني تم تكليف مدير مركز شرطة الخالدية العقيد عبدالله السحيمي بإعطاء الموضوع الاهمية القصوى والتأكد من صحة دعوى المرأة والبحث عن مصير الطفلتين ، توافق السجلات وبالبحث والتحري وجمع المعلومات اتضح لشرطة الخالدية ان المراة فعلا انجبت طفلتين وتوافق تاريخ سجلات ولادتها في احد المستشفيات الخاصة مع دعوى المراة . وبمساءلة الاب مرة اخرى اصر على الانكار ،ولكون الطفلتين مختفيتين ولا يعرف مصيرهما تطلب الامر البحث عنهما ومعرفة مكان وجودهما ومن ثم التأكد من هوية ابويهما لاحقاً ، وبالتنسيق مع المراة المدعية طلب منها احضار أي متعلقات شخصية بطفلتين موجودة لديها للتوصل الى بعض المعلومات وفعلا قامت المرأة باحضار الحبل السري لطفلتيها وبعض المتعلقات الآخرى وبفحصهما بمختبرات الادلة الجنائية تم الاستفادة منها بتحديد البصمة الوراثية للطفلتين وعليه جرى تطبيقها مع البصمة الوراثية للمرأة وثبت انهما طفلتيها ومن ثم تم مطابقتها مع عينات سحبت من الرجل وثبت انهما طفلتيه ايضاً ولكنه اصر على الانكار وعدم الارشاد بمكان وجود الطفلتين وبالبحث والتحري من قبل المركز اتضح ان احد الطفلتين مخبأتين لدى احد اقارب الزوج وبالتنسيق تم القبض عليه وهو يقوم بتسليم الطفلة الى شخص اخر اعتراف بالجريمة وبالتحقيق معه اعترف ان الزوج قام بتسليمه الطفلة وطلب منه ابقاءها عنده وانكر معرفته بالطفلة الاخرى وبمواصلة التحقيق معه اعتراف انه استلم الطفلة الاخرى قبل عدة سنوات وباحد الايام قام بضربها بسوط لديه حتى فارقت الحياة وقام بوضعها بعربة اطفال ووضعها بساحة الحرم وبمراجعة الوقوعات بشرطة المدينة اتضح مباشرة الجهات الامنية لقضية العثور على جثة الطفلة بالعربة وبعمل مقارنة وراثية لعينات اخذت من الطفلة قبل دفنها اتضح انها هي الطفلة الثانية للمرأة . خطأ المستشفى من جانبه تساءل محامي المرأة فهد بن سعد الحاسري عن كيفية تسليم جثة الطفلة “مي” من المستشفى الخاص لليمني رشاد دون التأكد من هويته ودون ابلاغ الجهات الامنية بالوفاة .كما استغرب من الاب كيف يسلم ابنته الثانية لقاتل ابنته الاولى وهو على علم بذلك وأكد الحاسري ان الطفلة “روميساء” لا زالت في دار الايتام بالمدينة فيما لا زالت الأم " ميترا " تعيش بحالة نفسية سيئة بعد سماعها لخبر وفاة ابنتها “مي” والتي توفيت عام 1427ه . يذكر أن "المدينة" سبق وان نشرت قصة السيدة الايرانية التي تعود إلى عام 1422 ه عندما تقدم زوجها إلى القنصلية الإيرانية بمدينة جدة بطلب الزواج منها وبعد الزواج بما يقارب 6 أشهر، قام بالإبلاغ عن زوجته لدى إدارة الوافدين بالمدينةالمنورة بحجة أنها متخلفة. وبالقبض عليها أودعت السجن العام بالمدينة.