امتنع طبيب من منسوبي أحد المستشفيات الأهلية في الجبيل الصناعية، بحي الأندلس، الكشف على الطفلة «أسيل» التي تبلغ من العمر تسعة أشهر، بحجة انشغاله خارج المستشفى، موجهاً طبيب الطوارئ بإعطاء الطفلة بعض المهدئات، طالباً من أسرته الصغيرة مراجعته في اليوم التالي. الطفلة أسيل كادت تتعرض للمزيد من الأخطار لرفض الطبيب متابعة حالتها ( اليوم ) وتقول تفاصيل القضية حسب رواية والد الطفلة، نهار المطيري، الذي يعمل في شركة حديد تابعة لسابك: «توجهت لأحد المستشفيات الخاصة، الواقع بالقرب من منزلي، بعد إصابة ابنتي في الفخذ الأيمن، نتيجة سقوطها من مكان مرتفع في المنزل، ما نتج عنه تورم وآلام شديدة لم تتحملها»، مضيفاً «عند وصولي إلى قسم الطوارئ، قام الطبيب المناوب بالتفاعل مع الحالة، وعلى الفور، قام بالاتصال بطيب العظام، من أجل التأكد من وضع سلامة العظام، نظراً للتورم الشديد في مكان الاصابة، إلا أن الطبيب رفض الحضور، وتعذر بانشغاله خارج المستشفى، وأوصى بإعطاء الطفلة بعض المسكنات وعرضها عليه في اليوم التالي». وأضاف والد أسيل أن «الوضع الذي كانت عليه طفلتي لا يستدعي الانتظار لليوم التالي، خاصة أنها تصرخ من شدة الألم، ما يوحي بكسور في العظام، وعلى الفور قمت بالتوجه لمستشفى أهلي آخر معتمد عند الشركة التي أعمل فيها، وبمجرد عرض الطفلة على الطبيب المناوب، سارع بالتعامل مع الحالة، والاتصال بطبيب العظام الذي حضر على الفور، الطبيب رفض الحضور، وتعذر بانشغاله خارج المستشفى، وأوصى بإعطاء الطفلة بعض المسكنات وعرضها عليه في اليوم التاليوشخص الحالة، وتبين وجود كدمة مضاعفة استدعت تنويم الطفلة في المستشفى أياماً عدة»، مطالباً الشؤون الصحية «بالتحقيق في الأمر، ومحاسبة الطبيب الذي رفض متابعة حالة ابنتي»، محذراً من أن «التهاون مع هذا الطبيب، قد يؤدي إلى تكرار المشكلة نفسها مع مرضى آخرين حالتهم أكثر حرجاً من ابنتي». من جانبه ذكر الطبيب أسامة السيد، أخصائي العظام في مستشفى المانع بالجبيل الذي تابع حالة الطفلة تم استقبال أسيل، وتبين انها تعاني ألما شديدا وتورما في الورك الأيمن، والتهاب الجلد نتيجة سقوطها من ارتفاع متر واحد، حيث وتم إعطاؤها العلاج اللازم وجعلها تحت الملاحظة لايام عدة، مؤكداً أن حالة أسيل لم تكن تحتمل تأجيل علاجها، كما أوصى الطبيب الأول».