أكد ل «عكاظ» المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة أن انخفاض نسب الإصابات بمرض الإيدز في دول الخليج يتطلب استمرارية برامج التوعية، وتطبيق آليات مكافحة المرض المحددة وفق منظومة في وزارات الصحة للمحافظة على دائرة المرض من التوسع. وأضاف في حوار بمناسبة أنشطة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز أن عدة عوامل أسهمت في انخفاض نسب الإصابات في الخليج، منها إيقاف استيراد الدم من الخارج، المراقبة والفحص الطبي الشامل لكافة العاملين القادمين للعمل في دول المجلس ضمن برنامجها الكبير «فحص العمالة الوافدة»، وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتقوية الوازع الديني خصوصا بين الشباب. وفيما يلي نص اللقاء : • احتفل العالم قبل أيام بيوم «الإيدز» العالمي، هل ما زال المرض في الخليج يشكل هاجسا؟ معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأقل بين دول إقليم شرق المتوسط، وتتراوح ما بين 1.95 إلى 15 لكل 100ألف نسمة، ولكن وجود عدد من العوامل غير المواتية، والسلوكيات الخطرة توجب ضرورة الحاجة إلى وضع أولويات واتخاذ إجراءات لكبح حدوث وانتشار الوباء على نطاق واسع، ويرجع الخوف من انتشار وباء فيروس نقص المناعة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الممارسات، والسلوكيات الخطرة لدى بعض شرائح السكان، وانخفاض مستوى المعرفة العامة حول فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، و ارتفاع نسبة الهجرة وتنقل الناس، و التحولات الاجتماعية الهامة المرتبطة بالتنمية من المدن الكبرى، وزيادة استخدام المخدرات عن طريق الحقن، و العمالة الوافدة المصابة من البلدان الموبوءة. انخفاض الإصابات • ما العوامل التي أسهمت في انخفاض نسب الإصابات في دول الخليج؟ هناك عدة عوامل أبرزها، انتهاج وزارات الصحة في دول مجلس التعاون استراتيجية خليجية لمكافحة الإيدز، تضمنت قرارات المجلس وتوصيات هيئته التنفيذية العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء، مثل: إيقاف استيراد الدم من الخارج، المراقبة والفحص الطبي الشامل لكافة العاملين القادمين للعمل في دول المجلس ضمن برنامجها الكبير «فحص العمالة الوافدة»، وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتقوية الوازع الديني خصوصا بين الشباب، وتنمية المفاهيم الأخلاقية للحياة، ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية منه ومكافحته وتجنب عدواه، والإقلال من مدى تأثر المصابين بالعدوى من مضاعفات المرض، والتخفيف من تأثير المرض على حياة المصابين بعدواه نفسيا واجتماعيا ورعايتهم طبيا ونفسيا واجتماعيا، والدعوة لنبذ الوصم وعزلة المصابين، وتيسير الحصول على الأدوية ومداومة استعمالها، والمساعدة في تكثيف الأبحاث لاستحداث لقاحات أو علاجات فعالة للمرض، وضمان مأمونية نقل الدم ومشتقاته، وتطبيق الفحص المخبري لخلو العمالة الوافدة لدول المجلس من المرض. الفحوصات الطوعية • وماذا عن الفحوصات الطوعية للذين يرغبون في إجراء هذه الفحوصات؟ الفحوصات الطوعية متاحة لكل من يرغب في ذلك بكل سرية تامة ، مع تقديم العلاج لأية حالة تشكو من الإصابة بالفايروس، وقد شهدت القافلات والحملات التي نفذت للفحوصات الطوعية إقبالا كبيرا، وكل هذه الحالات تعاملت وفق منظومة تشخيصية وعلاجية سرية. الإيدز عالميا • أخيرا، كيف تقيمون انتشار مرض الإيدز في العالم ؟ تقديرات برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة المكتسبة ( الإيدز ) خلال عام 2010م بين أن حوالي 34 مليون شخص يعيشون بفيروس العوز المناعي البشري، وفي مقابل كل شخصين يحصلان على العلاج هنالك خمسة آخرون يصابون بالعدوى وأن 2.5 مليون شخص هم حديثو الإصابة وأن 2.1 مليون قد توفوا من جراء مرض نقص المناعة البشري المكتسب، ويظل الإقليم الإفريقي الأكثر تأثرا من حيث حجم الإصابة بالفيروس عالميا، حيث يستأثر ب 68 في المائة من إجمالي عدد الحالات.