تحتفي دول العالم يوم الثلاثاء المقبل الذي يصادف الرابع عشر من ذو الحجة الموافق الأول من ديسمبر المقبل باليوم العالمي لمرض الإيدز . وقال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة في تصريح له اليوم // إن تقديرات منظمة الصحة العالمية خلال عام 2007م بينت أن نحو 33.2 مليون شخص يعيشون بفيروس العوز المناعي البشري، وأن 2.5 مليون شخص هم حديثو الإصابة، وأن 2.1 مليون قد توفوا من جراء مرض نقص المناعة البشري المكتسب، مؤكدا أن الإقليم الإفريقي الأكثر تأثرا من حيث حجم الإصابة بالفيروس عالميا حيث يستأثر ب 68 في المائة من إجمالي عدد الحالات. وأضاف قائلا إنه بالنظر لحجم المشكلة وآثارها التنموية فليس هنالك من جهة واحدة أو قطاعاً معيناً أو أفراداً بعينهم مسؤولين عنه بل إن المشكلة عامة تتناول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وبالتالي فهي مسؤولية كل فرد ومهمة الجميع، مبينا أن أي نجاح يراد له أن يتحقق في أسس المكافحة يتطلب تضافر جهود كل المعنيين من تخطيط وتعليم وتوعية ووقاية وعلاج وأفراد المجتمع بأسره . وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي أن مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي ومكتبه التنفيذي كان لهم جهود وأنشطة في مجال مكافحة الإيدز مبينا بأن معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول الخليج هي الأقل بين دول إقليم شرق المتوسط وتتراوح ما بين 15ر. إلى 1.95 لكل 100 ألف نسمة كما أن سرعته الأبطئ انتشاراً أيضاً مع ملاحظة زيادة معدل انتشار الحالات الحاصلة بسبب الاتصال الجنسي فيها . وأشار إلى أن وزارات الصحة بدول مجلس التعاون انتهجت إستراتيجية خليجية لمكافحة الإيدز تضمنت قرارات المجلس وتوصيات هيئته التنفيذية العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء مثل إيقاف استيراد الدم من الخارج والمراقبة والفحص الطبي الشامل لكافة العاملين القادمين للعمل في دول المجلس ضمن برنامجها الكبير "فحص العمالة الوافدة" وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب وتنمية المفاهيم الأخلاقية للحياة ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية منه ومكافحته وتجنب عدواه إضافة إلى الإقلال من مدى تأثر المصابين بالعدوى من مضاعفات المرض والتخفيف من تأثير المرض على حياة المصابين بعدواه نفسياً واجتماعياً ورعايتهم طبياً ونفسياً واجتماعياً. كما يشمل ذلك البرنامج الدعوة لنبذ الوصم وعزلة المصابين وتيسير الحصول على الأدوية ومداومة استعمالها والمساعدة في تكثيف الأبحاث لاستحداث لقاحات أو علاجات فعالة للمرض وضمان مأمونية نقل الدم ومشتقاته وتطبيق الفحص المخبري لخلو العمالة الوافدة لدول المجلس من المرض. ولفت الدكتور خوجة إلى أنه قد تم تيسير إجراء الفحص الطوعي بين الفئات المعرضة لخطر العدوى مع إلزام المقدمين على الزواج بإجراء اختبارات الايدز بالإضافة إلى الفحوص الأخرى للأمراض المنقولة جنسياً والأمراض الوراثية وحماية جمهور المواطنين خاصة الشباب من خطر انتقال العدوى من خلال تزويدهم بالمعارف والمعلومات وتقديم المشورة لهم بشتى وسائل الدعاية والإعلام وبالأساليب المناسبة والاهتمام بتقوية العلاقات الزوجية الشرعية وتنمية المفاهيم الأخلاقية للحياة ورعاية المصابين طبياً ونفسيا واجتماعياً والدعوة إلى نبذ الوصم وعزلة المصابين إضافة إلى الوقاية من انتقال العدوى من الأم إلى طفلها، وتيسير الحصول عليها ومداومة استعمالها ومراقبة المناعة المكتسبة ضدها وتكثيف الأبحاث لاستحداث لقاح فعال ضد المرض وضمان مأمونية نقل الدم ومشتقاته وممارسات طرق الحق المأمونة وتعميم استعمال المحاقن ذات الاستعمال المفرد ومعالجة الأمراض المرتبطة بالايدز مثل الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً. // يتبع //