تفعّل دول العالم يوم الخميس القادم مشاركاتها الصحية الخاصة بمرض الإيدز بمناسبة اليوم العالمي للمرض الذي يصادف السادس من محرم 1433ه الموافق الأول من ديسمبر 2011م. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة أن تقديرات منظمة الصحة العالمية خلال عام 2007م بينت أن حوالي 33.4 مليون شخص يعيشون بفيروس العوز المناعي البشري , مبينا أنه في حال حصول شخصين على العلاج هناك خمسة آخرون ينعدون, فيما بلغ حديثو الإصابة 2.5 مليون شخص , في حين أن 2.1 مليون قد توفوا من جراء مرض نقص المناعة البشري المكتسب. وأشار إلى أن الإقليم الإفريقي الأكثر تأثرا من حيث حجم الإصابة بالفيروس عالميا حيث يستأثر ب 68% من إجمالي عدد الحالات, فيما تعد معدلات الإصابة بالعدوى بين السكان في دول مجلس التعاون الخليجي هي الأقل بين دول إقليم شرق المتوسط وتتراوح ما بين 15. إلى 1.95 لكل 100ألف نسمة. وأفاد الدكتور توفيق خوجة أنه بوجود عدد من العوامل غير المواتية ، والسلوكيات الخطرة توجب ضرورة وضع أولويات واتخاذ إجراءات لكبح حدوث وانتشار الوباء على نطاق واسع، مفيدا أن الخوف من انتشار وباء فيروس نقص المناعة في دول مجلس التعاون الخليجي يرجع إلى الممارسات، والسلوكيات الخطرة لدى بعض شرائح السكان، وانخفاض مستوى المعرفة العامة حول فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز/ ، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الهجرة وتنقل الناس، والتحولات الاجتماعية الهامة المرتبطة بالتنمية من المدن الكبرى، وزيادة استخدام المخدرات عن طريق الحقن، والعمالة الوافدة المصابة من البلدان الموبوءة. واستبعد المدير العام للمكتب التنفيذي تحميل جهة واحدة أو قطاعاً معيناً أو أفراداً بعينهم مسئولة المشكلة مؤكدا أنها عامة تتناول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية وبالتالي فهي مسئولية كل فرد ومهمة الجميع, مشدد على أن النجاح يتحقق في أسس المكافحة عبر تضافر جهود كل المعنيين فيما سلف الإشارة إليه من تخطيط وتعليم وتوعية ووقاية وعلاج وكذا أفراد المجتمع بأسره. وتطرق الدكتور خوجة إلى انتهاج وزارات الصحة بدول مجلس التعاون إستراتيجية خليجية لمكافحة الإيدز تضمنت قرارات المجلس وتوصيات هيئته التنفيذية العديد من الإجراءات للحد من انتشار هذا الوباء مثل إيقاف استيراد الدم من الخارج، والمراقبة والفحص الطبي الشامل لكافة العاملين القادمين للعمل في دول المجلس ضمن برنامجها الكبير “فحص العمالة الوافدة” وتكثيف جهود التوعية عبر مرافقها المختلفة وتقوية الوازع الديني خاصة بين الشباب وتنمية المفاهيم الأخلاقية للحياة، ونشر الوعي الصحي بطرق الوقاية منه ومكافحته وتجنب عدواه. واستكمل الدكتور خوجة إيضاح اجراءات وزارات الصحة بدول الخليج للحد من انتشاء الإيدز من خلال الإقلال من مدى تأثر المصابين بالعدوى من مضاعفات المرض، والتخفيف من تأثير المرض على حياة المصابين بعدواه نفسياً واجتماعياً ورعايتهم طبياً ونفسياً واجتماعياً، والدعوة لنبذ الوصم وعزلة المصابين، وتيسير الحصول على الأدوية ومداومة استعمالها، والمساعدة في تكثيف الأبحاث لاستحداث لقاحات أو علاجات فعالة للمرض، وضمان مأمونية نقل الدم ومشتقاته، وتطبيق الفحص المخبري لخلو العمالة الوافدة لدول المجلس من المرض. ونوه بتيسير إجراء الفحص الطوعي بين الفئات المعرضة لخطر العدوى , مع إلزام المقدمين على الزواج بإجراء اختبارات الايدز بالإضافة إلى الفحوصات الأخرى للأمراض المنقولة جنسياً والأمراض الوراثية، وحماية المواطنين خاصة الشباب من خطر انتقال العدوى بتزويدهم بالمعارف والمعلومات وتقديم المشورة لهم بشتى وسائل الدعاية والإعلام وبالأساليب المناسبة، والاهتمام بتقوية العلاقات الزوجية الشرعية وممارسات طرق الحقن المأمونة وتعميم استعمال المحاقن ذات الاستعمال المفرد، ومعالجة الأمراض المرتبطة بالايدز مثل الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً.