توقع وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغلايان ان يتجاوز حجم التبادل التجاري بين المملكة وتركيا حاجز ال10 مليارات دولار بحلول العام 2015. وقال ل«عكاظ» نأمل أن يحصل المقاولون الاتراك على مشاريع كبيرة في المملكة، لا سيما بعد حصولهم على مشاريع في السوق السعودي تقارب قيمتها ال10 مليارات. وأضاف خلال مشاركته البارحة في افتتاح فعاليات منتدى الأعمال الدولي الإقليمي (IBF) الذي تنظمه غرفة جدة، أن الوقت حان للانطلاقة القوية نحو بناء اقتصاد قوي، منشأه الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة، أرض الرسالة والحضارة والتقدم، التي تسير مع تركيا جنبا إلى جنب في بناء تعاون اقتصادي متين، كان مضرب المثل في التصدي للأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم مؤخرا، والتي نقلت على إثرها الدول الأوروبية إلى العناية المركزة على حد تعبيره. وامتدح جاغلايان السوق السعودية، التي تشهد تطورا ومرونة لاستيعاب مختلف المشاريع والشراكات مع الأسواق الأخرى، وفي مقدمتها السوق التركي الذي يتطلع للمزيد من الاستثمار في مختلف المجالات الاقتصادية بالمملكة. إثر ذلك، استعرض رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي المشاريع الاستثمارية المشتركة بين المملكة وتركيا، ودور البنك في دعم التبادل التجاري بين البلدين. واعتبر افتتاح منتدى الأعمال الدولي الإقليمي بمثابة فرصة طيبة لدعوة كافة أصحاب الأعمال في كلا البلدين للتعرف على أعضاء مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وما تقدمه من خدمات تعزز التعاون بين الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. وبدوره، أوضح نائب رئيس غرفة جدة مازن بن محمد بترجي، ان فعاليات منتدى الأعمال الدولي الإقليمي يشارك فيها أكثر من 200 شخصية اقتصادية، تمثل مسؤولي الشركات التركية وممثلي القطاع الخاص في المملكة، مؤملا أن يحقق المنتدى رغبة المشاركين في استكشاف العديد من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين المملكة وتركيا، خاصة في مجالات التشييد والبناء والزراعة والغذاء والسياحة والخدمات بالصورة التي تلبي تطلعات البلدين. وقد شهد المنتدى توقيع اتفاقيتين بين غرفة جدة وغرفة مكة من جهة، وجمعية (الموسياد) التركية، تتعلق بدعم تبادل المعلومات، وتسهيل زيارات الوفود التجارية، وتبادل الفرص الاستثمارية، ونقل التجارب والخبرات بين الجانبين.