أكد وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغلا يان أن الوقت حان للانطلاقة القوية نحو بناء اقتصاد قوي منشأه الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة أرض الرسالة والحضارة والتقدم التي تسير مع تركيا جنباً إلى جنب في بناء تعاون اقتصادي متين كان مضرب المثل في التصدي للأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم مؤخراً والتي نقلت على إثرها الدول الأوروبية إلى العناية المركزة وهي تعيش الآن بالأكسجين. وقال خلال منتدى الأعمال الدولي الإقليمي (IBF) أمس بجدة: نحن والمملكة نحمل تاريخ مشترك ومصير واحد والواقع الذي نعيشه يعبر عن هذا الكيان الذي يغطيه ظلال الإخوة في الدين والاحترام المتبادل في التعامل وهذا ما يتجسد في مثل هذه اللقاءات والمنتديات التي تطور العلاقات الاقتصادية وتدعم تبادل الاستثمارات بين الجانبين. وامتدح الوزير السوق السعودي الذي يشهد الرسوخ والقوة والتطور والمرونة في استيعاب مختلف المشاريع وإقامة العديد من الشراكات مع السواق الأخرى وفي مقدمتها السوق التركي الذي يتطلع إلى المزيد من الروابط الاقتصادية مع شقيقه السعودي وإلى المزيد من فتح الأبواب للمستثمرين والشركات التركية للقدوم إليه والمشاركة في ورشة البناء الحديثة للمدن الإقتصادية والصناعية والمعرفية والصناعات البتروكيماوية وقطاعات البناء والإنشاءات. وأشار الوزير ونيابة عن أصحاب الأعمال في بلاده إلى الرغبة التركية في استكشاف الفرص وميادين الاستثمارات في المملكة خلال المرحلة القادمة والتي ركز عليها هذا المنتدى في أعماله مبيناً أن البلدين كعضوين مهمين في مجموعة العشرين برزا كأكبر الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا حيث أثبتا مرونة عالية خلال الأزمة المالية العالمية وذلك يعود بدرجة كبيرة إلى السياسة المالية والنقدية الحكيمة المتبعة .وبين أنه نظراً لقوة المملكة وتركيا الاقتصادية وسير وتيرتهما المتزايدة وموقعيهما الجغرافي المميز على خارطة الاقتصاد العالمي فمن المرجح أن يبرز البلدان من بين أهم اللاعبين في الساحة الاقتصادية الدولية في العقد المقبل. وكشف الوزير النقاب عن فرص للتعاون الإقتصادي والتجاري والاستثماري بين المملكة وتركيا في المرحلة القادمة وخصوصاً في مجال التشييد والبناء والزراعة والغذاء والسياحة والخدمات وسط تطلعات البلدين إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما ل 20 مليار دولار في المرحلة القادمة. إثر ذلك استعرض رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي المشاريع الاستثمارية المشتركة بين المملكة وتركيا ودور مجموعة البنك في دعم التبادل التجاري بين البلدين. مؤكد متابعة مجموعة البنك بكل اهتمام نتائج أعمال هذا المنتدى ومساهمتها بكل فاعلية في تنفيذ ما يتوصل إليه المنتدى من توصيات بغية تعزيز التجارة البينية وتبادل الاستثمارات لتحقيق الشراكة التنموية والإستراتيجية بين المملكة والجمهورية التركية بشكل خاص والدول الإسلامية عموماً. من جانبه قال نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي: سيرسم هذا المنتدى مساراً جديداً لبناء استثمارات مشتركة ترقى لمستوى العلاقة المميزة التاريخية بين المملكة وتركيا في كافة المجالات وبالأخص فيما يتعلق منها بالشأن الاقتصادي حيث سيكون اللقاء بمثابة فرصة مثالية للبحث عنفق تعاون جديدة وإقامة منظومة متميزة للمشاريع المشتركة بين البلدين وسط ما تشهده علاقات البلدين الإقتصادية من نقلة نوعية في حجم الاستثمارات المشتركة والتي تدلل عليها مثل هذه اللقاءات والزيارات المتبادلة فالكل يعرف التجربة التركية في النواحي المصرفية والمالية ومشاريع البنى التحتية والعقارات والإنشاءات والمبادرات الزراعية والسياحة والتجارة والاستثمار في القطاعات الصناعية الرئيسية. من جانبه ثمن رئيس مجلس اتحاد المصدرين الأتراك محمد بيوك أكشي تواجد أصحاب الأعمال الأتراك في المملكة، وقال: نرى في المملكة بأن قطاع الإنشاءات يتطور وبإمكان تركيا دعم تواجدها في هذا المجال وتقوية شراكاتها مع المملكة في هذا المجال فلديها سرعة في الإنجاز وخبرة كافية في مثل هذه المشاريع وإقامتها.