أكد وزير الاقتصاد التركي ظفر جاغلايان أن الوقت حان للانطلاقة القوية نحو بناء اقتصاد قوي منشأه الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة أرض الرسالة والحضارة والتقدم التي تسير مع تركيا جنباً إلى جنب في بناء تعاون اقتصادي متين كان مضرب المثل في التصدي للأزمات الاقتصادية التي شهدها العالم مؤخرًا والتي نقلت على إثرها الدول الأوروبية إلى العناية المركزة وفق قول معاليه وهي تعيش الآن بالأكسجين. وقال في كلمة له خلال انطلاق فعاليات منتدى الأعمال الدولي الإقليمي (IBF) أمس بفندق الهيلتون بمحافظة جدة : نحن والمملكة نحمل تاريخا مشتركا ومصيرا واحدا. وأشار وزير الاقتصاد التركي ونيابة عن أصحاب الأعمال في بلاده إلى الرغبة التركية في استكشاف الفرص وميادين الاستثمارات في المملكة خلال المرحلة القادمة. وأكد على ما يشهده البلدان من قفزة قوية في نشاط قطاعاتهما الخارجية في السنوات الأخيرة مع نمو الصادرات والواردات بمعدلات نمو ثنائية الرقم حيث بلغت صادرات المملكة إلى السوق العالمي ذروتها في العام 2008م لتصل إلى أكثر من 300 مليار دولار على خلفية الزيادة الكبيرة في أسعار النفط كذلك بلغت الصادرات التركية ذروتها في العام نفسه أيضا لتصل إلى 132 مليار دولار بسبب ارتفاع الصادرات الزراعية. وأضاف أن القطاع الصناعي التركي هو صُلب العلاقات التجارية السعودية التركية حيث إن 88% من صادرات تركيا إلى المملكة هي منتجات صناعية بينما يعتمد السوق التركي على نظيره السعودي في تأمين احتياجاته من النفط والبتروكيماويات. من جهته استعرض رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي المشاريع الاستثمارية المشتركة بين المملكة و تركيا ودور مجموعة البنك في دعم التبادل التجاري بين البلدين . واعتبر معاليه المنتدى بمثابة فرصة طيبة لدعوة كافة أصحاب الأعمال في كل من المملكة وتركيا للتعرف على أعضاء مجموعة البنك الإسلامي للتنمية وما تقدمه من خدمات ودعم لتعزيز التعاون بين دول منظمة التعاون الإسلامي مستعرضا معاليه المؤسسات التابعة للمجموعة ومنها المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC) والمؤسسة الإسلامية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ICIEC) والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص (ICD) وما تقوم به هذه المؤسسات من تمويل المشاريع المختلفة. وأكد معاليه متابعة مجموعة البنك بكل اهتمام نتائج أعمال هذا المنتدى ومساهمتها بكل فاعليه في تنفيذ ما يتوصل إليه المنتدى من توصيات بغية تعزيز التجارة البينية وتبادل الاستثمارات لتحقيق الشراكة التنموية والإستراتيجية بين المملكة والجمهورية التركية بشكل خاص والدول الإسلامية عموما. من ناحيته عبر نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي عن أمله في أن يتم خلال هذا التواجد الوصول إلى استكشاف العديد من فرص التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين المملكة وتركيا في المرحلة القادمة وخصوصا في مجال التشييد والبناء والزراعة والغذاء والسياحة والخدمات. إثر ذلك شهد المنتدى توقيع اتفاقيتين بين غرفة جدة وغرفة مكة مع جمعية «الموسياد» التركية في مجال دعم تبادل المعلومات وتبادل الفرص الاستثمارية والصناعية والتجارية وتعزيز ونقل التجارب والخبرات بينهما.