عجز العالم عن حماية السوريين، وسط استمرار آلة القتل اليومي بحق المدنيين، وفي جمعة جديدة جدد السوريون إدانتهم للصمت العالمي، وخرجوا في جمعة أطلق عليها اسم «الجامعة العربية تقتلنا»، في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو عن زيارة لنائب الرئيس السوري فاروق الشرع من أجل إجراء «محادثات جدية» حول الأزمة السورية. وجاء إعلان موسكو غداة حديثها المفاجئ عن مشروع قرار تقدمت به في الأممالمتحدة يدين أعمال العنف التي ترتكبها «جميع الأطراف» في سورية. وفي ميادين سورية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 200 ألف شخص تظاهروا في شوارع مدينة حمص وسط البلاد. وأضاف المرصد والتنسيقيات المحلية التي تقود التظاهرات على الأرض عن «انتشار أمني كثيف في محيط المساجد» في دوما وكفر بطنا قرب دمشق وحمص وحماة (شمال) ودير الزور وبانياس واللاذقية (شمال غرب). كما أفاد المرصد عن تعرض منطقة اللجاة في محافظة درعا لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية من قبل الجيش النظامي السوري. في هذه الأثناء يعقد المجلس الوطني السوري الذي يمثل غالبية تيارات المعارضة ضد نظام دمشق اجتماعا يستمر ثلاثة أيام في تونس ليدير بشكل أفضل ويسرع سقوط نظام بشار الأسد الذي يعد حتميا. وقال رئيس المجلس برهان غليون عشية افتتاح المؤتمر إن «الأسد انتهى وسورية ستصبح ديموقراطية والشعب سيكون حرا أيا كان الثمن».