قتل 26 متظاهرا على الاقل أمس على يد قوات الامن السورية، خصوصا في مدينتي حمص وحماه (وسط) وجبلة (شمال)، كما أعلن ناشطون حقوقيون أمس. وافاد ناشط في مجال حقوق الانسان في حمص ان 16 متظاهرا قتلوا في هذه المدينة الواقعة على بعد 160 كلم شمال دمشق عندما فتحت القوات الامنية النار على تظاهرة في وسط المدينة عند دوار باب دريب، وافاد ناشطون اخرون ان قوات الامن قتلت ستة متظاهرين في حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، وفي اللاذقية قتل متظاهر واصيب ثلاثة اخرون بجروح حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، كما قتل متظاهران في جبلة الواقعة جنوب اللاذقية حسب ما افاد ناشطون حقوقيون، وذلك عندما خرج الآلاف من السوريين في مظاهرات جديدة ضد نظام الرئيس بشار الاسد في العديد من المدن السورية فيما عرف باسم "جمعة التحدي" وقال شاهد عيان عبر الهاتف ، إن الكثير من الاشخاص تظاهروا في منطقة الميدان بدمشق، وأضاف "هناك هجمات وأعمال قتل واعتقالات على يد قوات الامن في كل مكان ، ولكن من الصعب تأكيد الاعداد نظرا لانقطاع وسائل الاتصال بأغلب المدن" وجرى نشر ثلاث دبابات في العاصمة دمشق وأدخل أربعة متظاهرين الى المستشفى بعد هجمات لقوات الامن ، وسط تأكيدات بأن أحدهم يعاني من اصابة بعيار ناري، وقال النشطاء إنه وردت أنباء عن اعتقال رياض سيف ، عضو البرلمان والناشط المعارض البارز. وتظاهر ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص في محافظة أدلب الواقعة شمال غرب سورية. وأظهرت التسجيلات التي نشرت على شبكة الانترنت المتظاهرين يسيرون أمام مقر المحافظة الذي علق عليه ملصقا كبيرا للاسد. وتظاهر آلاف آخرون في مدينة بانياس الساحلية ، بينما خرجت مجموعة من النساء الى شوارع جبلة الساحلية أيضا وردد المتظاهرون شعارات دعما لمدينة درعا الجنوبية المحاصرة حيث يقول سكانها إنه جرى قطع الكهرباء وخطوط الهاتف وخدمات الانترنت، وهتف الآلاف بمدينة حمص غرب البلاد "الشعب يريد اسقاط النظام" و"ارفعوا الحصار عن درعا" وفي الوقت نفسه ، قال شهود عيان إن آلاف الاردنيين تظاهروا قرب الحدود السورية دعما للمسيرات المنادية بالديمقراطية ومنعت الشرطة الاردنية المتظاهرين من عبور الحدود، وردد المتظاهرون شعارات تعرب عن التعاطف مع شعب درعا وتدعو حكومة الاسد لوقف أعمال قمع المتظاهرين واجراء اصلاحات سياسية. من جانبها ، طالبت منظمة (هيومان رايتس ووتش) الحقوقية الحكومة السورية "برفع الحصار المفروض منذ عشرة أيام على مدينة درعا على الفور والسماح بالانتقال من والى المدينة"،.