أنهت أمانة الباحة مخططاً لتطوير قلب المدينة بطابع جذاب يتناغم مع الخصائص المعمارية والتخطيطية التي تعكس الطابع المحلي للمنطقة؛ إذ يدعم التواجد السكاني أنشطة المنطقة واستدامة الحركة طوال اليوم بما يشكل بعدا اقتصادياً واجتماعياً وأمنياً. وطبقاً للدراسات التي أعدتها الأمانة الجهة المنفذة والمشرفة على المشروع فإن عدد السكان الحالي لوسط مدينة الباحة البالغ حجمه 400 هكتار يصل لقرابة 26 ألف نسمة، فيما توقعت تلك الدراسات أن يصل عدد السكان في وسط المدينة في العام 1450ه لقرابة 40 ألف نسمة. ومن هذا المنطلق بدأت الأمانة في التفكير بتطوير تلك المنطقة التي لم يتم الاستفادة منها بالشكل المناسب، حيث تتداخل فيها عدد من الاستعمالات المتنوعة والمتعارضة في بعض الأحيان فضلا عن عدم اتزان شبكة الطرق داخلها وكذا عدم قدرتها الحالية على استيعاب الأعداد المتوقعة في زيادة عدد سكان مدينة الباحة التي قد تصل لقرابة 139 ألف نسمة مقارنة بحوالي 85 ألف نسمة في الوقت الحالي. وتضمنت الرؤية العامة لتطوير وسط الباحة ضرورة إزالة بعض المباني وإن كانت نسبة الإزالة متروكة وفقاً للسياسة المتبعة بكل بديل على أن يتم عمل امتداد لمنطقة المركز القديم وربطه بالمركز الجديد خاصة مع ارتفاع نسبة الأراضي الفضاء داخل المنطقة المركزية، وبذلك يكون المركز بحجم يتناسب مع الرؤية المقترحة للمنطقة المركزية. وتعتمد عناصر تطوير المنطقة المركزية على رفع مكانة وسط الباحة بالتأكيد على الدور الإداري والخدمي والترفيهي لها وعبر عمل وحدات تخطيطية مناسبة للتدرج الوظيفي والحجم تتمثل في القطاع السكاني الذي ينقسم لأربعة أحياء سكنية مقسمة إلى 12 مجاورة سكنية. كما يشتمل المشروع على تخصيص المنطقة الواقعة شرق طريق سعود السديري وتلك الملاصقة لمخطط الباحة كمناطق استثمارية مستقبلية بما يحقق المرونة لنمو مختلف الاستعمالات لتحقيق عائد مادي مستقبلي، ويتضمن أيضاً توطين المستشفى المركزي في الركن الجنوبي الغربي لمنطقة الدراسة على طريق الملك فيصل لتميز مدخل مركز المدينة من هذه الجهة علاوة على تخفيف الضغط المروري على قلب المركز. واقترحت الدراسة في توزيعها للخدمات والأنشطة في المنطقة المركزية تشكيل محور تجاري رئيسي على طريق الملك فهد في الوصلة ما بين دوار الشهداء حتى دوار المثلث حديقة الملاهي وتكملته حتى يصل إلى منطقة السوق مركز المدينة المرحلة الأولى، كما اقترحت تكوين مجموعة من الأنوئة المتعددة الوظائف يحاط بها مسار مشاة رئيس وساحات عامة ترتبط بالمحور التجاري على طريق الملك فهد. وفيما يتعلق بشبكة الطرق والحركة داخل المنطقة فتعتمد على استغلال شبكة الطرق الرئيسية القائمة مع دراسة توسعة السعة المرورية لتلك الطرق المتمثلة في طريق الملك فهد وطريق الملك فيصل وطريق الملك سعود، كما تعتمد على الطرق المقترحة من قبل الأمانة ووزارة النقل المشتملة الطرق الدائرية لمدينة الباحة وتتمثل في الطريق الدائري المقترح من قبل وزارة النقل بعرض 40 متراً وهو يحد الموقع من جهة الجنوب، والطريق الدائري المقترح من قبل أمانة منطقة الباحة بعرض 30 متراً ويحد الموقع من جهة الشرق. بينما اعتمدت الطرق المقترحة من خلال المخطط التفصيلي على شكل شبكة من الطرق الدائرية التجميعية حول مجموعة الأنوئة المتعددة الوظائف لتحديد الوظائف وربطها بالطرق الرئيسية، وتم اقتراح عرض 25 متراً لتلك الطرق التي تصل لنحو 20 طريقا.