حافظت الواردات من الأسماك العمانية والقطرية على الاستقرار النسبي للأسعار في المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية، الأمر الذي شكل عاملا إيجابيا في سد الثغرة الناجمة عن انخفاض الصيد المحلي، جراء موجة الرياح والأمطار الشديدة التي شهدتها المنطقة. وقال متعاملون في سوق الأسماك المركزية في القطيف، إن توقف الجزء الأكبر من المراكب في الأيام الماضية بسبب تقلب الأجواء المناخية والأمطار الشديدة، انعكس بصورة مباشرة على إجمالي المعروض من الصيد المحلي، مشيرين إلى انخفاض الصيد المحلي بنسبة لا تقل عن 30 في المائة تقريبا، مؤكدين أن الواردات الخليجية أصبحت المنقذ في مثل هذه الظروف، الأمر الذي يحول دون صعود الأسعار بشكل كبير، إذ لا تزال أسعار الهامور الحجم الوسط و الصغير، عند مستويات 700 ريال للمن (16 كغم) بينما بقيت أسعار الشعري عند مستويات 200 و 250 ريالا للمن بالنسبة إلى الحجم الوسط و 170 و 180 ريالا للمن بالنسبة إلى الحجم الكبير. وذكروا أن عدد الشاحنات العمانية والقطرية التي تصل يوميا إلى سوق الأسماك المركزية يتراوج بين ست و تسع شاحنات، أي ما يصل إلى ما بين 40 و 50 طنا يوميا من مختلف أنواع الأسماك ومنها الممتازة مثل: الكنعد والهامور والشعري والبياض وغيرها التي يقبل عليها المواطنون بكثرة، متوقعين استمرار انخفاض الأسعار خلال الأيام المقبلة مع عودة أغلب المراكب إلى عرض البحر لاستئناف الصيد بعد انقشاع موجة الرياح، ما يرفع من إجمالي الصيد المحلي وبالتالي يسهم في سد الثغرة التي برزت بعد توقف عدد من المراكب عن الصيد. وأوضح حسين آل طالب (صياد) أن مراكب الصيد بدأت ممارسة نشاطها الاعتيادي منذ الأربعاء الماضي، حيث اضطرت للبقاء قبالة المرافئ خلال الأيام الماضية جراء الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة، مؤكدا، أن توقف المراكب عن الصيد ساهم في حدوث نقص في المعروض، متوقعا أن يتحول جزء كبير من المراكب إلى صيد الأسماك والعزوف عن صيد الروبيان، بسبب تواضع الموسم الحالي، مضيفا، أن نسبة المراكب المتجهة إلى صيد الأسماك تجاوزت ال 40 في المائة من إجمالي المراكب التي حصلت على رخصة لصيد الأسماك في بداية الموسم، إذ قدرت المراكب التي حصلت على رخصة الصيد بأكثر من 500 مركب، مشيرا إلى أن الشهر المقبل سيسجل المزيد من انسحاب المراكب من ممارسة صيد الروبيان باتجاه الأسماك.