سجلت أسعار الأسماك في المنطقة الشرقية ارتفاعا بمقدار 20 و25 في المائة في تعاملات الأسبوع الجاري مقارنة مع الأسبوع الماضي، ليصل سعر الهامور إلى 800 ريال مقابل 650 ريالا للمن (16كجم). وذكر متعاملون في سوق الأسماك المركزي في محافظة القطيف، أن الارتفاع هو نتيجة طبيعية لانخفاض حجم الواردات الخليجية خلال الأيام الماضية بمقدار 60 و70 في المائة، ما انعكس بصورة مباشرة على قدرة السوق على امتصاص الطلب المتزايد في مختلف مناطق المملكة، مشيرين إلى أن بدء حظر موسم الروبيان مطلع فبراير الجاري لم يستطع سد الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب، القائمة حاليا. وقال عبد الله سعيد (تاجر) إن الواردات الخليجية (القطرية والبحرينية) انخفضت إلى أدنى مستوياتها خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن الواردات القطرية التي كانت تسد جزءا من المعروض المحلي في الفترة الماضية انخفضت لتصل إلى طنين يوميا مقابل عشرة أطنان في الفترات الماضية، بينما اختفت تماما الواردات البحرينية من السوق خلال الفترة الماضية، مضيفا أن الجميع يراهن حاليا على الصيد المحلي في سد الفجوة الراهن، خصوصا أن بدء حظر الروبيان بدأ سريانه منتصف الأسبوع الماضي، ما يعطي المراكب الوطنية القدرة على تغذية السوق بكميات كبيرة من الأسماك، وبالتالي فإن ارتفاع حجم الصيد المحلي سيعيد التوازن مجددا إلى السوق ويبقي الأسعار عند مستويات محددة. وأوضح أن سعر الكنعد وصل إلى 650 ريالا مقابل 600 ريال للمن (16 كجم)، والهامور إلى 800 ريال مقابل 650 ريالا للمن بالنسبة إلى الأحجام الصغيرة والمتوسطة. وقال رضا الفردان (صياد) إن ارتفاع أسعار الأسماك ناجم عن الأحوال الجوية السيئة التي سيطرت على أجواء المنطقة الشرقية، مؤكدا أن الرياح الشديدة التي هبت على المنطقة حالت دون قدرة المراكب على الدخول في عرض البحر، الأمر الذي انعكس على حجم المعروض خلال الأيام الماضية، مضيفا أن هناك عاملا آخر ساهم في حدوث فجوة كبيرة بين العرض والطلب، وهو عدم اكتمال التجهيزات المتعلقة بصيد الأسماك بالنسبة إلى المراكب التي تحولت خلال الأسبوع الماضي من ممارسة صيد الروبيان إلى صيد الأسماك، مؤكدا أن التجهيزات شارفت على الانتهاء بانتظار تحسن الأجواء لممارسة الصيد مجددا، مشيرا إلى أن الصيد المحلي سيكون وفيرا خلال الأيام المقبلة، ما يسهم في سد الفجوة الحالية وبالتالي عودة الأسعار للاستقرار مجددا. وفي القنفذة تشهد أسواق الأسماك موجة ارتفاع في الأسعار حيث قفزت أنواع العربي والهامور من 25 و30 ريالا إلى 40 و50 ريالا للكيلو. وعزا عدد من الصيادين هذا الارتفاع إلى تراجع عمليات الصيد بسبب الرياح الشديدة التي تشهدها السواحل، الأمر الذي أدى إلى قلة المعروض في ظل الإقبال على شراء الأسماك. وقال محمد المحمودي (بائع) نبيع الأسماك في هذه الأيام بأسعار مرتفعة بسبب ندرة الصيد نظرا لمنع حرس الحدود الصيادين من النزول إلى البحر بسبب ارتفاع الموج حفاظا على سلامتهم، ونضطر إلى مواجهة ازدياد الطلب الناجم عن إقبال المتنزهين القادمين من مرتفعات عسير، عن طريق الشراء بأسعار مرتفعة من العمالة الوافدة القادمة من شواطئ عسير وجازان، وبالتالي بيعها بمبالغ تحقق لنا الربح.