كشف ل «عكاظ» القاضي مصعب العسكري قاضي المحكمة العامة في جدة والذي صادق على اعترافات أربع طالبات في حادث حريق مدرسة براعم الوطن، أن رئيس محكمة جدة العامة الشيخ إبراهيم القني كلفه البارحة الأولى بالتواجد في مقر المدرسة لتصديق اعترافات الطالبات. وأشار العسكري أنه صادق إقرارات الطالبات مبدئيا إلى حين مثولهن أمامه غدا لتوثيق الاعترافات وضبطها في سجلات المحكمة بحضور أولياء أمورهن. وبين القاضي مصعب العسكري أن خمس طالبات أعمارهن من 1215 عاما متهمات بالعبث والتسبب في إشعال الحريق، مثلت أربع منهن أمامه في حين لم تحضر الخامسة لظروفها الخاصة. ونوه إلى أن المتهمات الخمس سيمثلن مرة أخرى أمام المحكمة لتوثيق وضبط اعترافاتهن. وأضاف أن المصادقة تمت بحضور أولياء أمورهن للتأكد من عدم تعرضهن لأي ضغوط. وأشار إلى أنه تمت مناقشة وقراءة اعترافاتهن في مدة قاربت نحو 100 دقيقة، مبينا أن ثلاثا من المتهمات غير بالغات، وأن ما دون أمامه في محاضر التحقيق هو «المصادقة على أقوالهن وإقرارهن» وليس اعترافات كما يرد، على اعتبار أن الاعترافات تكون بعد مرحلة التحقيق من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام في القضايا الجنائية. وكشف القاضي العسكري أن إقرارات المتهمات متفاوتة وليست واحدة وأنه في المجمل اتضح أن ما قمن به هو عبث أطفال وسبب إشعال الحريق بقصد تجربة جرس الإنذار. وبين أن أدوار المتهمات الخمس متفاوتة، منهن من أشعلت ومنهن من شاركت دون الفعل ومنهن من شاهدت كمتفرجة، مؤكدا أنه لم يثبت أي قصد جنائي من خلال الإقرارات الأولية.