ذهبت مساعي الجامعة العربية والضغوط الدولية أدراج الرياح، في حديث الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة «صندي تايمز» البريطانية، حين قال إنه سيدافع عن بلده ويموت فيها إذا لزم الأمر، متهما الجامعة العربية بالتدخل في شؤون بلاده. وأكد الأسد في حديثه، أنه سيدافع عن سورية ضد أي تدخل أجنبي ويموت فيه إذا لزم الأمر، ويتخذ إجراءات صارمة ضد جميع المعارضين لنظامه. وفيما اتهم الرئيس الأسد جامعة الدول العربية التي علقت عضوية سوريا الأسبوع الماضي ب«التدخل في شؤون بلاده وخلق ذريعة للتدخل الغربي فيها»، أقر بوقوع أخطاء، «ولكن من قبل أفراد وليس من قبل الدولة»، محملا قوى خارجية مسؤولية المشاكل التي تواجهها سوريا الآن. وقال «علينا منع المسلحين من قتل المدنيين وارتكاب مجازر في أماكن مختلفة في جميع أنحاء سورية، ووقف تهريب الأسلحة من خارج سوريا عبر الحدود من الدول المجاورة، والأموال القادمة لدعم المسلحين عبر الحدود أيضاً، وهذا ما يتعين علينا القيام به». أما وزير الخارجية وليد المعلم، فأعلن في مؤتمر صحافي أمس في دمشق، أنه «إذا فرض القتال» على النظام السوري «فسنقاتل»، معربا عن أمله في أن لا تصل الأمور إلى ذلك. في غضون ذلك، أفاد ناشطون سوريون، أن أكثر من عشرة أشخاص قتلوا في المدن السورية كافة، مؤكدين أن قوات الأمن والجيش والشبيحة ما زالت تهاجم المتظاهرين وتقتحم المدن والقرى السورية. وعلى صعيد المساعي العربية، أعلنت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها أمس أن التعديلات والإضافات التي طلبت سورية إدخالها مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة إرسالهم إلى سورية «تمس جوهر الوثيقة» و«تغير جذريا طبيعة مهمة البعثة». وأوضح البيان أن هذا الرد جاء بعد مشاورات أجراها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع «رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية».