اعلنت الجامعة العربية اليوم الأحد رفضها التعديلات السورية على الوثيقة العربية المتعلقة بالسلام في سورية. وقالت الامانة العامة للجامعة العربية في بيانها لها أن التعديلات والاضافات التي طلبت سورية إدخالها الى مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة إرسالهم الى سورية "تمس جوهر الوثيقة وتغير جذريا طبيعة مهمة البعثة".
وقال البيان إن "التعديلات والاضافات التي اقترح الجانب السوري ادخالها على وثيقة البروتوكول تمس جوهر الوثيقة، وتغير جذريا طبيعة مهمة البعثة المحددة بالتحقق من تنفيذ الخطة العربية لحل الازمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين".
وأوضح البيان أن هذا الرد جاء بعد مشاورات اجراها الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي مع رئيس واعضاء اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية.
ويأتي رفض الجامعة بعد انتهاء المهلة التي وضعتها الجامعة للحكومة السورية، ومدتها ثلاثة ايام، للتجاوب مع الخطة العربية واستقبال وفد من المراقبين في اطار الخطة، او بالمقابل مواجهة عقوبات اقتصادية.
كما تأتي في وقت قال فيه الرئيس السوري بشار الاسد ان بلاده لن ترضخ للضغوط الدولية، وستستمر في مواجهة من اسماها ب "العصابات المسلحة" التي تؤجج العنف وتنشر التخريب، حسب وصفه.
واتهم الاسد، في مقابلة مع صحيفة صاندي تايمز البريطانية، الجامعة العربية بتهيئة ذرائع للدول الغربية للتدخل في سورية، موضحا أن أي عمل عسكري سيخلق "زلزالا" في الشرق الاوسط.